في خطوة غير تقليدية، كسر العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث تقليدًا ملكيًا راسخًا خلال احتفالات عيد الميلاد هذا العام، حيث قام الملك بتسجيل رسالته بهذه المناسبة في كنيسة بمستشفى، وهي المرة الأولى منذ 18 عامًا التي لا يتم فيها تصوير الرسالة في أحد المقار الملكية.


وفي رسالته، دعا الملك تشارلز إلى التأمل في تماسك المجتمع وأشاد بكيفية تكاتف الأمة بعد أحداث الشغب التي شهدتها البلاد الصيف الماضي. كما تطرق الملك إلى موضوعات تتعلق بالمجتمع والرعاية الصحية، وتناول عامًا استثنائيًا شهد تشخيص إصابته بالسرطان، إلى جانب زوجة نجله الأكبر وولي عهده الأمير ويليام، كيت ميدلتون، مع التركيز على العمل الرائع الذي تقوم به مهنة الرعاية الصحية.

كما سلّط الملك الضوء على أهمية الوحدة المجتمعية، مشيدًا بتكاتف الناس عقب أعمال الشغب التي نشبت بعد مقتل ثلاث فتيات صغيرات في ورشة عمل للرقص في ساوثبورت.

تم تصوير الرسالة في كنيسة فيتزروفيا الصغيرة في وسط لندن، وهي جزء من مستشفى ميدلسكس السابق في بيرسون سكوير. يعد هذا التصوير في موقع خارجي عن القصور الملكية هو الأول من نوعه منذ عام 2006، مما يعكس اهتمام الملك تشارلز العميق بالدين في وقت يشهد فيه أيضًا معركة صحية شخصية.

فيما يتعلق باختياره لمكان التصوير، عبّر الملك عن إعجابه الكبير بالكنيسة، التي تتميز بسقف مغطى بالفسيفساء الذهبية، والذي يضم 555 نجمة وأكثر من 40 نوعًا من الرخام. وكان الملك قد أبدى إعجابه بجمال الكنيسة وتاريخها العريق، الذي يعود إلى عام 1928 عندما وضع جدّه، الملك جورج السادس، حجر الأساس لها.

الكنيسة، التي أُقيمت أول خدمة فيها في عيد الميلاد عام 1891، أصبحت منذ ذلك الحين نقطة التقاء لمجموعات دينية مختلفة في مجتمع المستشفى، بالإضافة إلى كونها مكانًا لإقامة حفلات الزفاف للطاقم الطبي والمرضى.


المصدر : وكالات