في ظل تصاعد المخاوف الأمنية، تجددت الاتهامات الأميركية ضد الصين بسبب محاولاتها المحتملة للتأثير على أمن المعلومات من خلال أجهزة تكنولوجية، تركز الأنظار على شركة "تي بي لينك" الصينية التي تواجه تحقيقات أميركية بسبب ثغرات في منتجاتها الإلكترونية.


تجددت الاتهامات الأميركية ضد الحكومة الصينية باستخدام تقنيات متطورة وأجهزة تكنولوجية للتأثير على المشرعين والرأي العام في الولايات المتحدة. وتحقق السلطات الأميركية حالياً في شركة "تي بي لينك" الصينية، التي تسيطر على حصة كبيرة من سوق أجهزة توزيع الإنترنت اللاسلكي (الراوتر)، بعد اكتشاف ثغرات أمنية قد تكون مسؤولة عن بعض الهجمات الإلكترونية التي استهدفت مؤسسات أميركية.

وفي حديثه لقناة "الحرة"، أكد الخبير في تكنولوجيا وأمن المعلومات مايكل سيكستون أن بعض نقاط الضعف في أجهزة "تي بي لينك" قد تستغلها الحكومة الصينية لشن هجمات إلكترونية. وأضاف سيكستون أن هذه الأجهزة، التي تستخدمها العديد من الوكالات الفيدرالية بما في ذلك وزارة الدفاع الأميركية، تُعد شائعة في السوق الأميركية.

وعلى الرغم من انتشار أجهزة "تي بي لينك" على مدار سنوات، إلا أن اكتشاف هذه الثغرات كان مفاجئًا للعاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات، الذين لم يتداولوا مثل هذه المعلومات سابقًا. كما شدد سيكستون على ضرورة ضمان سلامة سلاسل التوريد، خاصة بالنسبة للشركات الأميركية التي تنتج في الصين، وأهمية تنويع مصادر التوريد بعيدًا عن المصانع الصينية.

وأضاف الخبير أنه في ظل وجود بدائل لشركة "تي بي لينك" من شركات غربية، يجب أن يتم فحص الأجهزة الإلكترونية القادمة إلى الولايات المتحدة بدقة لضمان عدم وجود ثغرات تهدد الأمن الوطني. وتشير الإحصاءات إلى أن "تي بي لينك" تسيطر على حوالي 65% من سوق أجهزة التوجيه في الولايات المتحدة.

في سياق متصل، تواجه شركة "بايت دانس" الصينية، المالكة لتطبيق "تيك توك"، معركة قضائية بشأن الحظر المتوقع لتطبيقها في الولايات المتحدة، حيث تسعى للحصول على أمر قضائي من المحكمة العليا لإيقاف الحظر، في الوقت الذي يؤكد فيه الكونغرس أن "تيك توك" يشكل تهديدًا للأمن القومي بسبب وصوله إلى بيانات المستخدمين الأميركيين.


المصدر : الحرة