في عصر التطور التكنولوجي المتسارع، أصبح الذكاء الاصطناعي لاعبًا رئيسيًا في مجال الطب، حيث ساهم في تحسين دقة التشخيص وتسريع الإجراءات الطبية. إلا أن دوره لا يزال مكملاً للطبيب البشري، إذ لا يمكن للآلات أن تحل محل العنصر الإنساني الأساسي في مهنة الطب.


شهدت السنوات الأخيرة تطورًا مذهلاً في استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، حيث بات يسهم في تحسين التشخيص وتطوير العلاجات وزيادة كفاءة العمليات الإدارية. ورغم تفوق تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي في مجالات معينة كتشخيص الأمراض، يبقى دوره مساعدًا للطبيب البشري، الذي يستمر في الاعتماد على هذا الابتكار لتحسين جودة الرعاية الصحية.

ووفق خبراء من "المركز الطبي للجامعة الأميركية" في بيروت، يُستخدم الذكاء الاصطناعي حاليًا في مهام مختلفة مثل قراءة صور الأشعة، تحليل التفاعلات الدوائية، ومساندة الأطباء في تسريع التشخيص. ومع ذلك، يبقى استخدامه في لبنان محدودًا نسبيًا بسبب غياب الملفات الإلكترونية في بعض المستشفيات والحاجة إلى تحديثات مستمرة لضمان دقة النتائج.

وفي مجالات مثل تصوير الأشعة والمناظير الطبية، أظهرت التقنيات الذكية دقة ملحوظة في اكتشاف الزوائد اللحمية أو الأورام السرطانية. ورغم هذه المزايا، لا تزال هناك تحديات مرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي، منها الأخطاء المحتملة والحاجة للتفاعل الإنساني بين الطبيب والمريض.


المصدر : وكالات