"أبو قصرة" يقتحم السياسة السورية عبر وزارة الدفاع!

ويُلقب أبو قصرة بـ"أبوحسن الحموي" أو "أبوحسن 600"، وكان قائدًا للجناح العسكري في حركة تحرير الشام، التي قادت فصائل مسلحة نحو دمشق في وقت سابق من الشهر الجاري وأسقطت نظام الرئيس بشار الأسد.

الحموي، البالغ من العمر 41 عامًا، ولد في مدينة حلفايا بريف حماة. حصل على شهادة بكالوريوس في الهندسة الزراعية، وعمل مهندسًا في القدرات العسكرية في مناطق سيطرة الحركة بالشمال، حيث قاد العديد من العمليات العسكرية الهامة.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أجاب الحموي على سؤال حول إمكانية حل الجناح العسكري لحركة تحرير الشام بالقول: "بالتأكيد، سنكون من أوائل المبادرين وسنبقى مبادرين لأي توجه يحقق المصلحة العامة للبلاد". وأضاف أن "بناء المؤسسة العسكرية هو خطوة قادمة بالتأكيد، ويجب أن تنضوي جميع الوحدات العسكرية، بما في ذلك الجناح العسكري للهيئة، تحت هذه المؤسسة".

قاد الحموي الجناح العسكري للهيئة لمدة خمس سنوات، وقد حكمت الهيئة مناطق في شمال سوريا خلال تلك الفترة.

وفي يونيو/حزيران من العام الجاري، تناقلت وسائل الإعلام المحلية أنباء عن استقالة الحموي من منصب قائد الجناح العسكري، مما أشار إلى وجود خلافات بينه وبين زعيم الهيئة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني). ووفقًا لما نشرته حسابات الهيئة على تطبيق تليغرام، تم قبول استقالة "أبوحسن 600"، مع بقاءه ضمن صفوف التنظيم، دون الكشف عن المنصب الجديد الذي سيتولاه.

وكانت الهيئة قد شهدت اعتقالات في بداية العام الجاري على خلفية شكوك حول "عمالة" بعض قادتها لجهات خارجية، إلا أن الملف تم طيه لاحقًا قبل انطلاق عملية ردع العدوان التي انتهت بسيطرة فصائل المعارضة على دمشق.

وفي سياق متصل، أعلنت القيادة العامة للجيش السوري في الأيام الأخيرة عن حركة ترقيات شملت عددًا من قادة الفصائل المسلحة، بما في ذلك أبو قصرة الذي حصل على رتبة لواء.

المصدر : وكالات