في الساعات الأولى من العام الجديد، شهدت منطقة عكار شمالي لبنان مأساة مؤلمة تمثلت في وفاة الطفلة ساجدة شومان، البالغة من العمر ست سنوات، جراء إصابتها برصاصة طائشة أُطلقت خلال احتفالات رأس السنة.

ورغم التحذيرات المتكررة من قوى الأمن الداخلي، أصر بعض سكان بلدات عكار على إطلاق النار العشوائي احتفاءً بالمناسبة، غير مبالين بالبيانات الرسمية والنداءات التي وجهتها القيادات الأمنية والمرجعيات الدينية.

إطلاق النار الكثيف الذي عمّ عدداً من القرى والبلدات أسفر عن أضرار مادية واسعة، شملت تدمير ألواح طاقة شمسية وتحطيم زجاج سيارات، إلى جانب ما سببه من رعب بين الأهالي، خصوصاً الأطفال.

وكانت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي قد حذرت في بيان لها قبل الحادثة، مشددة على خطورة هذه الظاهرة "غير الحضارية" التي تؤدي إلى سقوط ضحايا وإصابات خطيرة، فضلاً عن الأضرار النفسية والمادية التي تلحق بالمجتمع.