معركة بعبدا: لبنان يقترب من حسم مصير الرئاسة

على وقع تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الجنوب اللبناني، عقد رئيس مجلس النواب نبيه بري اجتماعًا في عين التينة مع رئيس لجنة المراقبة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز. اللقاء تطرّق إلى التوغل الإسرائيلي الأخير في بلدة بيت ليف، وقصف المنازل، والغارات المتكررة في مناطق زحلتا، جباع، البريج، ومرتفعات الريحان. وتعتزم الحكومة اللبنانية، بقيادة نجيب ميقاتي، متابعة هذه الخروقات مع الموفد الأميركي آموس هوكشتين، المتوقع وصوله إلى بيروت قريبًا.

في سياق متصل، تتكثف التحضيرات لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقررة في 9 يناير، حيث أجرى بري مباحثات مع وزير خارجية فرنسا، جان نويل بارو، حول الوضع الداخلي اللبناني والدور الفرنسي في تحقيق الاستقرار. وأكد السفير الفرنسي هيرفي ماغرو، في رسالة تهنئة للبنانيين بالأعياد، التزام بلاده بدعم الاستقرار السياسي من خلال جهود الموفد جان - إيف لودريان، معربًا عن أمله في أن تكون جلسة الانتخابات المقبلة بداية جديدة للبنان.

مصادر سياسية مطلعة أشارت إلى تزايد التنسيق بين الكتل النيابية، مع توافق مبدئي على ضرورة انتخاب رئيس توافقي قادر على قيادة البلاد في هذه المرحلة الحساسة. وتحدث النائب غسان سكاف عن جدية دولية وداخلية لإنجاز الاستحقاق، مؤكداً أن القوى السياسية باتت تدرك أن المناورات لم تعد مقبولة، وأن اسم قائد الجيش جوزيف عون يحظى بدعم سعودي-أميركي.

من جانبه، شدد النائب بلال عبدالله على ضرورة عودة الجميع إلى الدولة، محذرًا من أن انتخاب رئيس تحدٍ قد يعقّد تشكيل الحكومة المقبلة.

في موازاة ذلك، تستمر الاجتماعات بين قيادات سياسية ودينية، أبرزها لقاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى، لمناقشة مستجدات لبنان وسوريا.

وسط هذه التطورات، أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عزمه عقد جلسة لمجلس الوزراء لمناقشة القضايا الضرورية، في خطوة تهدف إلى تسيير شؤون الدولة رغم الظروف السياسية المتشابكة.

المصدر : الانباء الكويتية