"صبر حزب الله" وجلسة انتخاب الرئيس المُنتظر في أسبوع مصيري

 فمع اقتراب موعد الجلسة البرلمانية في 9 كانون الثاني، تتكثف المشاورات بين الكتل النيابية بالتزامن مع جولة الوفد السعودي الذي وصل إلى بيروت.

التحركات السياسية والدولية

بدأ الوفد السعودي، برئاسة الأمير يزيد بن محمد بن فهد الفرحان، لقاءاته مع عدد من القيادات السياسية اللبنانية البارزة، من بينهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. ورغم أهمية هذه اللقاءات، لا تزال نتائجها طي الكتمان، وسط ترقب لحجم التأثير الذي قد يتركه الوفد السعودي في المشهد السياسي اللبناني.

في هذا السياق، شدد رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" محمد رعد على ضرورة مقاربة ملف الرئاسة بموقف متماسك بين "حزب الله" و"حركة أمل"، مشيراً إلى أهمية التفاهم الداخلي في هذه القضية. من جانبه، هاجم الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، معارضي خيارات الحزب، واصفاً إياهم بـ "الإلغائيين الذين يستقوون بالأجانب".

على الصعيد الدولي، من المقرر أن يصل الموفد الأميركي آموس هوكستين إلى بيروت يوم الاثنين، حيث سيترأس اجتماع لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل يوم الثلاثاء، في خطوة تهدف إلى تقييم الأوضاع الأمنية بعد اتفاق الهدنة.

الملف الأمني

من جهة أخرى، تطرق الشيخ نعيم قاسم إلى الملف الأمني في لبنان، لا سيما مع اقتراب انتهاء مهلة الستين يوماً من اتفاق وقف إطلاق النار. قاسم أشار إلى أن صبر حزب الله على الخروقات الإسرائيلية قد ينفد قبل نهاية المهلة، لكنه أكد أن "المقاومة" خرجت من المعركة "منتصرة ومرفوعة الرأس". كما جدد التأكيد على أن الاتفاق ينطبق حصراً على منطقة جنوب نهر الليطاني.

الموقف الإسرائيلي وانتهاكات وقف إطلاق النار

على الجبهة الإسرائيلية، كشف تقرير لهيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل ستبلغ الولايات المتحدة أنها لن تنسحب من جنوب لبنان بعد انقضاء فترة الشهرين من اتفاق الهدنة، وأنها لن تسمح لسكان القرى اللبنانية القريبة من الحدود بالعودة إلى منازلهم.

في هذا السياق، أعلنت قوات "اليونيفيل" عن تدمير جرافة إسرائيلية لبرميل أزرق يمثل خط الانسحاب في منطقة اللبونة، بالإضافة إلى تدمير برج مراقبة للجيش اللبناني، معتبرةً أن هذا التدمير يشكل "انتهاكاً صارخاً للقرار 1701 والقانون الدولي".

المصدر : وكالات