في وقت تترقب فيه الساحة اللبنانية وصول الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، في أول زيارة له منذ وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، تصدرت تقارير إعلامية عن احتمالية عدم التزام إسرائيل بالمهلة المحددة لمدة 60 يوماً للانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، الوكالات العبرية والدولية.


وفي تفاصيل جديدة حول هذا الملف، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية صباح اليوم أن إسرائيل تُخطط للبقاء في بعض المواقع في لبنان بالقرب من الحدود الشمالية إلى أجل غير مسمّى. وأفادت القناة بأن القيادة السياسية، خلال اجتماع ترأسه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أبدت رغبتها في استمرار الوجود الإسرائيلي في بعض المواقع الجنوبية للبنان.

وفي السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أمس عن مصادر أن نتنياهو بصدد عقد اجتماع أمني لمناقشة الوضع الحالي مع لبنان.

من جهة أخرى، كشف موقع "واللاه نيوز" العبري في تقرير له الأحد، عن أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ انسحابه الكامل من قرية الناقورة، مع تسليم المسؤولية للجيش اللبناني تحت إشراف أميركي. لكنه أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يبقي على وجوده في بعض المناطق اللبنانية بعد انتهاء مهلة الـ60 يوماً، في ظل تزايد النشاط العسكري للجيش اللبناني الذي لم يتوافق مع التوقعات الإسرائيلية.

كما أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" بأن الجهود الإسرائيلية والأميركية جارية لتمديد وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً مع حزب الله، بهدف تجنب الانسحاب المبكر أو العودة إلى حرب شاملة في الشمال. وأوضحت الصحيفة أن المفاوضات تهدف إلى تعزيز الاتجاهات الإيجابية التي أسفر عنها وقف إطلاق النار، مع منح مزيد من الوقت لمعالجة التحديات القائمة.

وكانت هذه التقارير قد تزامنت مع تهديدات أطلقها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، ضد "حزب الله"، قائلاً: "لن نسمح لحزب الله بإعادة تسليح نفسه أو بناء قدراته العسكرية أو تهديد أمن إسرائيل... لا تتمادوا ولا تجربونا".


المصدر : Transparency News + وكالات