مخاوف ما بعد الـ 60 يومًا: إسرائيل تسعى لفرض منطقة عازلة
07-01-2025 07:47 AM GMT+02:00
تعيش الأوساط المعنية بالوضع الميداني في جنوب لبنان حالة من القلق الشديد إزاء التطورات المحتملة في المرحلة المقبلة، بعد مرور 60 يومًا على اتفاق وقف إطلاق النار. ويأتي ذلك في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية اليومية، التي تشمل تدمير وتفجير وجرف منازل القرى الحدودية.
وتتزايد المخاوف من محاولات إسرائيلية لإنشاء شريط حدودي أو منطقة عازلة في القرى الجنوبية، بحجة حماية المستوطنات الإسرائيلية في الشمال. ومع ذلك، يؤكد متابعون أن أبناء القرى المتضررة سيعملون على إعادة الحياة إلى مناطقهم التي دمرتها آلة الحرب الإسرائيلية.
وفي تصريح لرئيس بلدية الوزاني، أحمد المحمد، أوضح أن البلدة تعاني من دمار شبه كامل ولا يمكن لأحد دخولها بعد أن احتلها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب، مشيرًا إلى وقوع مجزرة أودت بحياة أكثر من 21 مزارعًا، مما أثار حالة من الرعب دفعت السكان إلى النزوح نحو مناطق أكثر أمانًا. وأضاف المحمد أن المحاصيل الزراعية دُمرت بسبب الغارات الجوية والقصف المدفعي، معبرًا عن أمله في انسحاب الجيش الإسرائيلي وانتشار القوات اللبنانية، لكنه عبّر عن قلقه من عدم التزام إسرائيل بالانسحاب.
وأشار المحمد أيضًا إلى نقص المساعدات المقدمة للنازحين، منتقدًا تقصير الدولة تجاه البلدات الحدودية وسكانها النازحين.
وفي بلدة الجبين، قضاء صور، تتكرر المأساة، حيث أوضح رئيس البلدية، طلال عقيل، أن البلدة تعرضت لدمار بنسبة 90% بفعل الغارات والقصف الإسرائيلي، الذي استمر حتى بعد وقف إطلاق النار، من خلال تفجير المنازل. وأكد أن البلديات في المنطقة تخطط لتحركات لرفع الصوت في وجه الاحتلال، مضيفًا أن السكان سيعودون لإعادة إعمار بلداتهم مهما كلف الأمر.
وأعرب عقيل عن قلقه من التطورات الإقليمية، خصوصًا مع توسع الاحتلال الإسرائيلي على سفوح جبل الشيخ واقترابه من العاصمة السورية، محذرًا من احتمال سعي إسرائيل لاحتلال المزيد من الأراضي اللبنانية لتحقيق مشروع "إسرائيل الكبرى".
المصدر : الأنباء الكويتية