الخميس الرئاسي يقترب.. هل يُحسم التوافق على قائد الجيش؟
07-01-2025 11:30 AM GMT+02:00
تشهد الساحة اللبنانية محاولات مكثفة للتوصل إلى توافق سياسي يسبق جلسة البرلمان المقررة الخميس، بهدف اختيار رئيس للجمهورية. وتتركز الجهود على دعم قائد الجيش، العماد جوزف عون، كمرشح توافق، إلا أن اعتراضات من قِبَل مكونات سياسية وكتل برلمانية تعرقل بلوغه النصاب الدستوري المطلوب، وهو 86 صوتًا، في ظل حاجة ترشيحه إلى تعديل الدستور.
وقبيل الجلسة المنتظرة، خرج اسم المدير العام للأمن العام بالإنابة، اللواء إلياس البيسري، من دائرة الترشيحات، بحجة عدم قبوله من إحدى الدول المؤثرة.
في المقابل، ظهرت اعتراضات واسعة على ترشيح العماد جوزف عون، لأسباب مرتبطة برؤى سياسية وشخصية تتعلق بقدرته على قيادة المرحلة المقبلة. وبرزت انتقادات منسوبة إلى مقربين من رئيس البرلمان نبيه بري، ركزت على صعوبة التعاون مع قائد الجيش بشأن ملفات أساسية، بالإضافة إلى الإشارة إلى خلافاته مع وزراء الدفاع السابقين، وموقفه خلال احتجاجات 17 تشرين الأول 2019 بعدم فتح الطرقات.
وفي ظل هذه التعقيدات، نقلت مصادر نيابية أن اللجنة الخماسية المكلفة بالشأن الرئاسي باتت مقتنعة بصعوبة تحقيق توافق حول مرشح يحظى بإجماع الكتل الكبرى في المجلس النيابي. وأكدت أن اللجنة لا تتبنى مرشحًا بعينه، بل تركز على مرشح يلتزم بالإصلاح السياسي، وتطبيق القرار 1701، والتمسك باتفاق الطائف.
من جهة أخرى، ووسط غياب أي مؤشرات توافق حاسم، تستمر المعارضة في اجتماعات شبه يومية لاختيار مرشح يمثلها، إلا أن تعدد الأسماء والاختلاف في الرؤى حال دون الاتفاق حتى اللحظة.
على صعيد آخر، زار الموفد الأميركي أموس هوكشتاين بيروت، حيث استهل نشاطه بلقاء قائد الجيش، ثم توجه إلى الناقورة لترؤس اجتماع للجنة وقف إطلاق النار. والتقى لاحقًا رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، فيما يُنتظر أن تستمر لقاءاته مع مسؤولين ونواب معارضين خلال زيارته.
في الجنوب، أظهرت مصادر أمنية أن إسرائيل تتعامل مع تمديد وقف إطلاق النار كأمر واقع، مع تأجيل عودة المستوطنين إلى مناطق الشمال حتى الأول من مارس. بالمقابل، أكدت المصادر أن الجيش اللبناني يواصل تفجير الذخائر ومخلفات الحرب بالتعاون مع القوات الدولية، فيما يستعد لإجراء المزيد من التحركات جنوب الليطاني بعد انتهاء المهلة المحددة.
ومع اقتراب موعد جلسة الخميس الرئاسية، تتجه الأنظار إلى إمكانية تحقيق أي خرق سياسي أو بروز مفاجآت قد تغير مسار الأحداث.
المصدر : الانباء الكويتية