هل تُسمم الطائرات سماءنا بالكيمتريل؟
08-01-2025 10:30 AM GMT+02:00
بحسب نظرية المؤامرة، فإن "الكيمتريل" عبارة عن مواد كيميائية أو بيولوجية، مثل أملاح الباريوم والألومنيوم والجزيئات النانوية، تُضاف إلى وقود الطائرات أو تُرش من خلال أجهزة خاصة مثبتة عليها، وتُطلق هذه المواد على ارتفاعات عالية في الغلاف الجوي، تاركةً وراءها خطوطًا بيضاء تشبه آثار الطائرات النفاثة، لكنها تختلف عنها في بعض الخصائص، مثل:
- المدة الزمنية: يُزعم أن خطوط الكيمتريل تبقى في السماء لفترة أطول من آثار الطائرات العادية، وقد تنتشر لتُشكل غطاءً سحابيًا رقيقًا.
- الشكل والانتشار: يُلاحظ أن خطوط الكيمتريل تظهر أحيانًا على شكل شبكات أو خطوط متوازية أو متقاطعة، مما يُثير الشكوك حول طبيعتها.
- الآثار المزعومة: يُروج مُعتنِقو نظرية المؤامرة إلى أن للكيمتريل آثارًا سلبية على صحة الإنسان والبيئة، مثل مشاكل في الجهاز التنفسي وتغيرات في المناخ.
فنّد المجتمع العلمي بشدة نظرية مؤامرة الكيمتريل، وأكد أن الخطوط البيضاء التي تخلفها الطائرات هي ظاهرة طبيعية تُعرف بـ "كونتريل" (Contrail)، وهي اختصار لـ "condensation trail" أي "أثر التكثف". وتتشكل هذه الخطوط عندما يتكثف بخار الماء الموجود في عوادم الطائرات على جزيئات صغيرة من الغبار أو الجليد في الهواء البارد على ارتفاعات عالية، وتُشبه هذه الظاهرة تكوّن السحب الطبيعية.
وقد أُجريت العديد من الدراسات العلمية التي لم تجد أي دليل على وجود مواد كيميائية أو بيولوجية في هذه الخطوط، بل أكدت أنها تتكون بشكل أساسي من الماء في حالته الصلبة (جليد). كما أن التغيرات في شكل وانتشار هذه الخطوط يعود إلى الظروف الجوية المختلفة، مثل درجة الحرارة والرطوبة وسرعة الرياح.
المصدر : Transparency News + وكالات