دور فرنجية والجيش الإسرائيلي.. كواليس اللحظات الحاسمة قبل فوز جوزيف عون

وأشار الموقع إلى أن إدارة بايدن استغلت الوضع الإقليمي بعد اغتيال إسرائيل الأمين العام السابق لـ"حزب الله" حسن نصرالله وتعرض الحزب لسلسلة من الضغوط لتشجيع القادة اللبنانيين على انتخاب رئيس جديد. هذه الجهود تزامنت مع توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل قبل نحو ستة أسابيع، مما أدى إلى إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري عن موعد الانتخابات الرئاسية في 9 كانون الثاني.

وذكر "أكسيوس" أن إدارة بايدن والمملكة العربية السعودية قد تبنّيا جهودًا مشتركة لضمان إجراء الانتخابات في موعدها وانتخاب رئيس جديد للبنان، بدعم من فرنسا وقطر. كما أفاد الموقع بأن المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين، الذي شارك في التوسط لاتفاق وقف إطلاق النار، كان قد ضغط من وراء الكواليس لصالح ترشيح الجنرال عون، مؤكدًا أنه يحظى بدعم واسع في لبنان ويعتبر شخصية موالية للغرب.

كما أشار الموقع إلى أن هوكشتاين قام بتنسيق مواقفه مع مستشار الأمن القومي في إدارة بايدن جيك سوليفان وفريق الرئيس المنتخب ترامب، بما في ذلك النائب مايك والتز. في أثناء زيارته للمنطقة، عقد هوكشتاين سلسلة من الاجتماعات في الرياض وبيروت مع كبار المسؤولين اللبنانيين، بما في ذلك رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، مع التركيز على إقناع قادة الأحزاب اللبنانية بتأييد ترشيح عون.

في السياق ذاته، تم التنسيق مع السعودية، حيث التقى هوكشتاين بوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الرياض، قبل أن يتوجه إلى بيروت لمتابعة الضغط على المسؤولين اللبنانيين. ووفقًا للمصادر الأمريكية، فإن المبعوث الأمريكي أكد للمشرعين اللبنانيين أن الولايات المتحدة ليست في موقع لتحديد نتائج الانتخابات، لكنه شدد على أن انتخاب رئيس جديد سيكون في مصلحة لبنان.

الجهود الأمريكية والسعودية بلغت ذروتها مع انسحاب المرشح المدعوم من "حزب الله" سليمان فرنجية من السباق الرئاسي، حيث أعلن دعمه لجوزاف عون. وفي الوقت ذاته، كان الجيش الإسرائيلي يبدأ سحب قواته من بلدة الناقورة، مما أضفى مصداقية على قدرة الجيش اللبناني تحت قيادة عون.

وأخيرًا، تطرقت التقارير إلى أن إدارة بايدن قد تواجه ضغوطًا أكبر من دول غربية وعربية بمجرد فوز عون، مما قد يزيد من الضغط على إسرائيل لإنهاء انسحاب قواتها من جنوب لبنان بحلول الموعد النهائي المتفق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار.

المصدر : وكالات