لفت عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم إلى أن اللقاء مع الرئيس المنتخب جوزيف عون تمحور حول استكشاف كل ما يمكن أن يتضمنه العهد الجديد من خلال التوافق الوطني.


وأوضح أن الاجتماع كان بمثابة "جولة أفق" تناولت الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن عون، بصفته قائدًا للمؤسسة العسكرية، كان قد واكب الأحداث في الجنوب وقيادة الميدان، مما يعزز مكانته كرمز للاستقرار.

وفيما يتعلق برئاسة الحكومة، أشار هاشم إلى أن البحث لا يزال جارياً بشأن اسم الرئيس المقبل، مؤكدًا أن العلاقة مع رئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي إيجابية، لكن الأيام المقبلة ستشهد توافقًا أكبر بين الكتل السياسية لتحديد مرشح يتماشى مع الرؤية السياسية للمرحلة الجديدة.

من جهته، أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن ميقاتي ينتمي إلى الفريق الحكومي السابق، وهو ليس الخيار الأنسب لبناء عهد جديد. وأشار إلى أن المعارضة تملك مرشحين لرئاسة الحكومة هما النائبان أشرف ريفي وفؤاد مخزومي. كما أضاف أن الثنائي الشيعي كان يعارض وصول جوزيف عون إلى الرئاسة بسبب رفضه تنفيذ بعض الطلبات التي قدمها الثنائي خارج عن الأطر المنطقية.

من ناحية أخرى، يبقي الرئيس فؤاد السنيورة على تمهّله ويفضّل تأجيل الحديث في هذا الملفّ حتى تحين فترته، ويمكن اختصار ما يصدر عنه في مجالسه أنّ "من المبكر الحديث عن الحكومة لأن هذا الموضوع فعلياً يحتاج إلى معرفة طبيعة المرحلة اللاحقة وكيفية خروج لبنان من المآزق الكبرى التي تجمّعت عليه ومقتضيات خروجه".

ولا يمكن إغفال عدد من الوزراء السنّة الذين يعملون بهدف حيازة لقب "دولة الرئيس"، وسط تأكيد أروقة وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام في أكثر من مناسبة أنه مشروع رئيس للحكومة مع تلويح أروقته بأن وصوله محبّذ دولياً وأنه يبحث هذا الملف خلال جولاته الخارجية. من الأمثلة أيضاً، هناك من لا يقلّل من طموح وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي لرئاسة الحكومة خصوصاً أنّه على تواصل مع دول عربية في ملفات عدّة.


المصدر : Transparency News + وكالات