ذكرت صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية الإسرائيلية أن إيران تُعتبر الخاسر الاقتصادي الأبرز في الحرب الدائرة في المنطقة، وذلك نتيجة للهزائم العسكرية التي تكبدتها على يد خصومها، فضلاً عن التأثيرات السلبية على شبكتها المالية ودعمها لحلفائها في المنطقة.


وأشار التقرير إلى أن حزب الله يواجه أزمة سيولة حادة، حيث كانت غالبية ميزانيته تصل عبر الطائرات إلى دمشق، ومن ثم تُنقل الأموال عبر الحدود إلى لبنان. ولكن مع تصاعد الأزمات في سوريا، بما في ذلك الهجوم على المنطقة في تشرين الأول 2023، وتأثيرات سقوط النظام الحليف في دمشق، يجد حزب الله نفسه في موقف اقتصادي صعب. كما أدى الهجوم إلى تعطيل طرق تمويله التقليدية وأدى إلى تراجع كبير في الدعم الإيراني المباشر، ما زاد من تعقيد الوضع المالي للحزب.

تأثير سقوط نظام بشار الأسد

أضاف التقرير أن سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2023 كان له تداعيات كبيرة على إيران، التي كانت تعتمد على الأسد كحليف رئيسي في سوريا. مع ذلك، اضطرت إيران إلى إجلاء بعض من مسؤوليها وجنودها من الأراضي السورية، ما أثر بشكل مباشر على دعم حزب الله والميليشيات التابعة لها في المنطقة.

كما كانت تعتمد إيران على شبكة مالية معقدة تعتمد على دول صديقة، ومجموعات تابعة مثل حزب الله، بالإضافة إلى تجارة الأسلحة مع روسيا. ولكن بعد الهجوم الذي شنته حماس في السابع من تشرين الأول 2023، بدأت هذه الشبكة تتقوض بشكل ملحوظ. التقرير يشير إلى أن إيران أصبحت تواجه صعوبة في نقل الأسلحة والمال إلى حزب الله والأراضي الفلسطينية، حيث كانت الكثير من المعدات والإمدادات تمر عبر سوريا. الآن، تضطر إيران إلى نقل الإمدادات بشكل سري، مما يعطل حجم الشحنات ويمدد وقت الوصول.

ختامًا، تتحدث الصحيفة عن الخسائر الكبيرة التي تكبدتها إيران بسبب دعمها العسكري والسياسي لنظام الأسد، ويقدّر المسؤولون الإيرانيون أن طهران خسرت نحو 5 مليارات دولار سنوياً في قروض وتساهيلات ائتمانية تم تقديمها إلى بشار الأسد، ما جعل طهران تحمل عبئًا اقتصاديًا كبيرًا.

 


المصدر : وكالات