على أثر انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد شغور لأكثر من عامين، يؤكد تجمع أبدًا لبنان أن عودة تداول السلطة الخطوة الأولى في مسيرة الألف ميل لبناء الدولة التي ننشدها جميعًا دولة المواطنية والعدالة والمساواة، وهذه الخطوة ضرورية لانتظام عمل المؤسسات الدستورية والإدارية في لبناننا المهدد بالانهيار والذي يسير على حافة الحرب.


ويرى أبدًا لبنان أن هذه المرحلة تحمل في طياتها تحديات كبيرة، لكنها في الوقت نفسه تمثل فرصة حقيقية للتغيير الحقيقي الإيجابي، وإعادة بناء الثقة بين المواطن والدولة بعيدًا من المناكفات واللعب على حافة المجهول لأنه لم يعد هناك أي مجال للفشل وإضاعة الفرص فقد حان وقت العمل بضمير وطني.
ان تجمع أبدًا لبنان وإذ يثني على الخطاب الشامل للرئيس عون لا سيما وأنه طال مفهوم الحوكمة المطلوب بكافة أبعاده، يدعو وبشكل واضح وصريح  كل القوى الفاعلة واصحاب الإرادات الطيبة والوطنية إلى الشروع فوراً في إعادة بناء الدولة بعد كل ما أصابها من شلل واهتراء وترهل وتعطيل وفساد، أي الدولة التي تسهر على أمن  مواطنيها وحقوقهم، وذلك إنطلاقاً من خطاب القسم عينه،  لذلك يتحتم على كل هذه القوى الوقوف إلى جانب الرئيس المنتخب حتى لا تضيع هذه الفرصة كما أضعنا الكثير من الفرص لان من يملك الإرادة والعزيمة والايمان والصبر يستطيع أن يبني دولة قوية مهما بلغت التحديات. فالإصرار والعمل الجاد هما الأساس لتحقيق النهضة المنشودة، وتحويل الأزمات إلى فرص،  لنبلغ أخيرًا الرشد في تقرير مصيرنا، وننضم إلى صفوف الدول التي لا تقبل الوصاية على قراراتها واستحقاقاتها. 
معًا نحو بناء مستقبل مشرق ومستقل لنا ولأبنائنا ولمغتربينا.


المصدر : Transparency News