المنبر الوطني للإنقاذ: تكليف نجيب ميقاتي يشكل انقلاباً على خطاب القسم
منذ 2 ساعة
عقد المنبر الوطني للإنقاذ اجتماعًا استثنائيًا، بحضور النواب ميشال الدويهي، مارك ضو وابراهيم منيمنة خصصه لمناقشة انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة الجديدة، وأصدر البيان الآتي:
يتشاطر كهنة المنظومة السياسية الفاسدة لكي يقايضوا تمريرهم انتخاب العماد عون وتنفيذ المطالب الدولية بتعويم المنظومة السياسية المسيطرة التي طبعت بالفشل والفساد والارتهان للخارج، من خلال تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لترؤس الحكومة العتيدة، ثم العودة إلى ممارسة المحاصصة السياسية بين أمراء الفساد والمافيا والميليشيا.
إن المنبر الوطني للإنقاذ الذي يمد يده للتعاون مع العهد الجديد ويأمل منه خيراً للبنان، إذ يحذر صاحب العهد من خبث المنظومة ومؤامراتها، يدعوه للمساهمة بتشكيل حكومة كفاءات إصلاحية مع صلاحيات استثنائية تتطهر من موبقات منظومة الفساد والميليشيا، وتشكل أداة تنفيذية لمندرجات خطاب القسم ووعوده.
إن تسلل المنظومة إلى السلطة التنفيذية من خلال تكليف نجيب ميقاتي يشكل انقلاباً على خطاب القسم، لأن الذين انتهكوا الدستور وعطلوا الحياة السياسية لأكثر من خمسين شهراً خلال العقدين الماضيين وتسببوا بشغور كرسي الرئاسة، ووضعوا البلاد على شفير الانهيار الاقتصادي والمالي ورموها في هاوية جهنم واختلسوا أموال المودعين وعرضوا الدولة للإفلاس ودمروا الوحدة الوطنية وخربوا علاقات لبنان بالعالم، لا يجوز أن توكل إليهم مهمة إعادة بناء الوطن والدولة واستعادة السيادة .
حتى لا يتحول خطاب القسم إلى نص جميل أو أضغاث أحلام في ليلة صيف مع حكومة برئاسة ميقاتي ووزراء على شاكلة المنظومة ومحاصصاتها سيدعو المنبر الديمقراطي إلى ممارسة كل الضغوط الشعبية وإلى استعادة روح ثورة 17 تشرين بالنضال السلمي تحت سقف الدستور لمنع عودة المنظومة إلى نهجها التدميري.