إقبال غير مسبوق على شراء الليرة اللبنانية
منذ 2 ساعة
قبل ساعات من إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية وانتخاب العماد جوزف عون رئيساً للجمهورية، شهدت محلات الصيرفة في لبنان إقبالاً كثيفاً من المواطنين الذين توافدوا لتبديل دولاراتهم بالليرة اللبنانية، في ظل المخاوف من انخفاض قيمة العملة الوطنية. ورغم إصدار بيان رسمي يؤكد استقرار سعر الصرف، إلا أن الأجواء من حول الاستحقاق الرئاسي أثارت حالة من الترقب لدى اللبنانيين، ما دفعهم إلى اتخاذ هذه الخطوة بسرعة.
منذ فترة طويلة، ومع تولي د. وسيم منصوري حاكمية مصرف لبنان بالإنابة، شهد سعر الصرف استقراراً نسبياً بين 89500 و89800 ليرة للدولار، بعد توقف عمليات التلاعب بالعملة من قبل محال الصيرفة، التي كانت تتأثر بالتطبيقات الخاصة. ووفقاً لأحد أصحاب محلات الصيرفة في الجبل، فإن الإقبال على تبديل الدولار إلى الليرة بدأ منذ مساء الأربعاء الماضي، بعدما سادت أجواء إيجابية بشأن إنجاز الانتخابات الرئاسية.
وأشار صاحب المحل إلى أن "الفارق هذه المرة هو عدم وجود شائعات أو مضاربات على العملة، بعد استقرار سعر الصرف، وارتفاع أسهم انتخاب قائد الجيش رئيساً". وأضاف أن البعض يعتقد أن انتخاب رئيس جديد قد يعيد الدولار إلى 50 ألف ليرة، ما دفعهم إلى التسرع في التبديل.
ورغم أن صاحب المحل أكد أن سعر الصرف استقر عند حوالي 89700-89500 ليرة، إلا أنه أشار إلى أن القرار السياسي يبقى العامل الأكثر تأثيراً في استقرار العملة، وهو ما سيسهم في استعادة الثقة بالاقتصاد اللبناني الذي عانى من تدهور كبير في السنوات الماضية.
وفيما عاد الهدوء إلى سوق الصيرفة يوم الجمعة، ظل الكثير من المواطنين متمسكين بالدولار كأداة تعامل في أسواق متعددة، بما في ذلك محطات الوقود والمطاعم والمدارس.
المصدر : وكالات