صدر عن الاتحاد الماروني العالمي بيان تهنئة للرئيس جوزيف عون وجاء فيه:


بعد انتخاب العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية اللبنانية، وهو الذي قاد الجيش اللبناني في مرحلة صعبة جدا من تاريخ هذا البلد مثبتا بأنه خير من تسلّم قيادة وحدت الجيش وتجاوزت كافة العقبات حتى الاقتصادية منها وأمّنت استمرارية الدولة في زمن المليشيات وطغمة الفساد التي عبثت بالدولة ومؤسساتها، يتقدم الاتحاد الماروني العالمي بالتهاني القلبية للشعب اللبناني أولا على هذا الاختيار الصائب، وللموارنة في كافة أنحاء العالم، وبقية اللبنانيين المنتشرين حاملين أرزته في قلوبهم وعاملين بكل جهد لتحسين صورته بين سكان هذا الكوكب، ومن فخامة الرئيس العماد الذي رفع الراية عاليا يوم دنّسها بعض من سبقه على تولي المناصب العامة فشوّه صورة المنصب والمؤسسة والبلد وأفقد الناس الثقة بالمسؤولين، ولم يبق سواه محافظا على القسم حاملا الراية في غابة المصالح تلك التي أغرت الكثيرين وأسقطت الوطن في وحول الأنانية أو الاستكبار. 


نهنئ أنفسنا بمن حمل دمه على كفه ونزل إلى ساحة الوغى مدافعا عن لبنان الكرامة لا لبنان الساحة، حاميا المواطنين من كل ضيم، لا كذلك الذي دفع بهم إلى المحرقة من أجل مصالحه وشعاراته الواهية فدمّر ممتلكاتهم وقتل أبناءهم في معركة وهمية لا تمت للوطن أو المواطن بصلة.


تهنئ أنفسنا بمن تحلّى بالرؤية وتعالى عن الانانية وتحمّل مسؤولية التنظيم والمتابعة ما جعله يحصل على تقدير الدول والحكومات بينما كان من يدّعي تمثيل لبنان لا يجروء على مقابلة زعيم كونه غطس في أوحال المصالح وانغمس في مغريات السلطة أو باع نفسه للغريب وباع شعبه لمشاريع ونظريات لا تشبهه.


فخامة الرئيس في هذه المناسبة نطلب منك أن تبقى كما عوتنا حاميا للدستور مؤمنا بقدرة اللبنانيين على الخروج من المحنة محافظا على سيادة القانون والدولة، ونحن نعادهك بأننا سوف نواصل العمل في سبيل لبنان في كافة دول العالم ولن نرتاح قبل أن يستقر الوضع فيه ويلتحق بقطار التقدم وترتفع رايات السلام فوقه ويعمّ التعاون مع جيرانه في هذا الشرق الأوسط المتجدد الذي يبشر بالخير. وسوف نبقي أعيننا على المسيرة لكي لا يتدخل العابثون ولا يتعب الغيارى لأن ما فقده لبنان طوال فترات الذل تلك لن يستعيده بسهولة ويتطلب الجهد من كافة ابنائه.


فإلى الأمام وليكن نور السماء مرشدا لك ودعوات المحبين حافذا للاستمرار فيصل لبنان معك إلى بر الأمان ويشعر ابناءه بالطمأنينة والاستقرار. 


المصدر : Transparency News