بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، شهدت الأسواق المالية اللبنانية انفراجة ملموسة، مع تحركات إيجابية في سوق سندات اليوروبوندز وسوق الأسهم، ما يعكس التفاؤل بإمكانية استعادة الاستقرار المالي والاقتصادي في البلاد.


بعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي الذي أنهى 26 شهراً من الشغور، انتعشت الأسواق المالية اللبنانية بشكل ملحوظ، حيث سجلت أسعار سندات اليوروبوندز قفزات غير مسبوقة منذ أواخر 2020، مما أضفى جوًا من التفاؤل. كما استمر مؤشر سوق الأسهم في مسار تصاعدي، بدعم من أسهم "سوليدير"، في حين ظل سعر صرف الليرة مقابل الدولار يتذبذب ضمن نطاق ضيق بين 89600 و89700.

في التفاصيل، ارتفعت أسعار سندات الدين الحكومية إلى ما بين 16.00-16.75 سنت للدولار يوم الجمعة، مقارنة بـ 13.00-14.00 سنت للدولار في الأسبوع السابق، وسط توقعات بأن يؤدي انتخاب رئيس للجمهورية إلى تسريع تنفيذ الإصلاحات، مما يفتح الطريق أمام اتفاق مع صندوق النقد الدولي وإعادة هيكلة الدين. ووفقاً لتقرير من "غولدمن ساكس"، قد تصل قيمة الاسترداد بعد هيكلة الدين إلى 25 سنت للدولار.

وفي سوق الأسهم، قفز مؤشر الأسعار بنسبة 5.9% مدفوعاً بارتفاع أسعار أسهم "سوليدير"، التي تجاوزت 125 دولاراً، في حين تقلصت أحجام التداول بنسبة 30% أسبوعياً، مسجلة 7 مليون دولار.

أما في السوق الموازية للعملات، استمر سعر صرف الليرة في التحركات الهامشية، في وقت يتأمل فيه الجميع بعودة الاستقرار المالي بعد تراجع احتياطيات مصرف لبنان.


المصدر : وكالات