شكلت التطورات الأخيرة صدمة كبرى لرئيس مجلس النواب نبيه بري و"حزب الله"، بعد أن تم سحب رئاسة الحكومة من الرئيس نجيب ميقاتي ومنحها للرئيس المكلف القاضي نواف سلام.


وهذا التحول المفاجئ جعل الثنائي الشيعي يواجهان خيارًا صعبًا قد يغير مجرى السياسة اللبنانية في المرحلة المقبلة.

بحسب مصادر مطلعة، شعر بري و"حزب الله" بالخديعة السياسية، حيث استفاق ميقاتي من نومه ليكتشف أنه لم يعد في منصبه، في وقت كانت التوقعات تشير إلى استمراره في رئاسة الحكومة. هذا التحول المفاجئ دفع حتى رئيس الجمهورية لأن يعيش بدوره هذه المفاجأة، إذ توجهت العديد من الكتل والنُواب لتسمية سلام بدلًا من ميقاتي، مما فجر حالة من الارتباك داخل الأروقة السياسية.  اكتفي بالقول ” ليس هذا ما اتفقنا عليه. ونرفض التسليم بالامر الواقع”. ويُنقل عن بري: "ليس هذا ما اتفقنا عليه. ونرفض التسليم بالامر الواقع”.

الآن، أمام بري و"حزب الله" خياران صعبان: إما أن ينضموا إلى المؤيدين لسلام ويشاركوا في الحكومة الجديدة، حتى وإن لم يتم تسميته رسميًا، أو يتوجهوا إلى المعارضة، وهو خيار غير مسبوق قد يشكل تحولًا كبيرًا في مسارهم السياسي. وإذا اختاروا المعارضة، سيكون ذلك أول مرة منذ عام 1992 التي يبتعد فيها الثنائي الشيعي عن المشاركة الفعّالة في الحكومة.

في ظل هذا المشهد، باتت الأنظار موجهة إلى مواقف بري و"حزب الله" القادمة، خاصة أن هذا التغير الكبير في السياسة اللبنانية قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في التحالفات والصراعات الداخلية.


المصدر : Transparency News + وكالات