خاص- خطوة مخزومي التي دخلت صفحات التّاريخ
منذ 2 ساعة
أكّد مخزومي في خطوته أنّ المصلحة الوطنيّة تتقدّم عنده على أيّ اعتبارٍ آخر. وأنّه لا يطلب المناصب، ولو أرادَ ذلكَ لتمسّك بترشيحه الذي كان مدعوماً من 31 نائباً سياديّاً.
لكنّ "أبا رامي" استشعرَ أنّ إقصاء المنظومة من رئاسة الوزراء يحتاج إلى تضحيةٍ شجاعة، فكان المبادرُ للخطوة التي ستخلّدها صفحات التّاريخ.
فخطوة فؤاد مخزومي كانَت مدماكاً أساسياً في قلبِ المعادلة الداخليّة، وفرضِ إرادة الشعب على المنظومة التي كانت تنتظر صباح الاثنين لتجدّد عهدَ تمسّكها بنجيب ميقاتي، فجاءَتهم الضربة القاضية من مخزومي.
استطاع فؤاد مخزومي أن يضرب أكثر من عصفورٍ بحجرٍ واحد:
1- أخرجَ أحد أبرز وجوه المنظومة خارج السّلطة.
2- كسرَ سطوة الثّنائي القابضة على الرئاسة الثالثة منذ 2010.
3- أطاحَ بالفكرة التي كانت سائدة أنّ من يريد الوصول إلى السلطة فعليه الدخول في تحالف المافيا والميلشيا.
4- أثبتَ أنّ العقل الرّاجح في السياسة يقلب الموازين رأساً على عقِب من دون خطاباتٍ رنّانة وشعارات فارغة.
5- وقدّم نموذج الأساس للعقلية التي ينبغي أن تسودَ الحكم في لبنان: "لا اعتبار في السياسة يتقدم على مصلحة الوطن".