نتانياهو يعلن اتفاق إطلاق الرهائن واجتماع حكومي مرتقب اليوم

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، فيما يعقد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي اجتماعاً اليوم الجمعة للموافقة على الاتفاق.

الاتفاق يأتي بعد وساطات مكثفة قادتها مصر وقطر والولايات المتحدة، في ظل استمرار التصعيد العسكري وتأخر إقرار وقف إطلاق النار الذي من المقرر أن يبدأ الأحد. وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التزام الأطراف بالجدول الزمني للهدنة رغم التوترات المستمرة.

ورغم إعلان إسرائيل عن تحفظات بشأن التزام حركة حماس ببنود الاتفاق، تتضمن المرحلة الأولى من الهدنة، التي تمتد لستة أسابيع، وقفاً كاملاً للعمليات العسكرية، وإطلاق سراح 33 رهينة محتجزين في غزة، مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين. كما تشمل المرحلة إدخال مساعدات إنسانية مكثفة إلى القطاع، مع بدء المفاوضات حول إنهاء النزاع بالكامل.

من جهتها، دعت مصر إلى الإسراع بتنفيذ الاتفاق ودعم جهود إعادة الإعمار، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي عن تقديم مساعدات إنسانية بقيمة 120 مليون يورو للتخفيف من الأزمة الإنسانية في غزة. وفي الوقت نفسه، حذر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير من مغبة تنفيذ الاتفاق، مهدداً بالاستقالة من الحكومة دون الانسحاب من الائتلاف الحاكم.

الأزمة، التي تعد الأسوأ منذ سنوات، خلفت دماراً واسعاً، إذ أفادت بيانات الأمم المتحدة بتضرر 69% من مباني قطاع غزة. كما أودت الحرب بحياة أكثر من 46 ألف فلسطيني، معظمهم مدنيون، في مقابل مقتل 1210 أشخاص في إسرائيل.

في هذا السياق، تواصل الأطراف الدولية جهودها للتوصل إلى حل دائم، بينما يواجه قطاع غزة تحديات إعادة الإعمار، مع تقديرات منظمة الصحة العالمية بأن إعادة بناء النظام الصحي وحده يتطلب نحو 10 مليارات دولار خلال السنوات المقبلة.

المصدر : الشرق الأوسط