في تقريره المحدث، كشف صندوق النقد الدولي عن توقعات جديدة للنمو الاقتصادي العالمي لعام 2025، مشيرًا إلى معدلات متفاوتة بين المناطق والدول الكبرى. وحذر التقرير من تحديات مستمرة مثل التضخم في الولايات المتحدة والانكماش في الصين، إلى جانب تبعات عدم الاستقرار السياسي في بعض الاقتصادات الرئيسية.


توقع صندوق النقد الدولي أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.3% في عام 2025، مع تفاوت ملحوظ في الأداء بين الدول والمناطق. وذكر التقرير أن الولايات المتحدة ستشهد نموًا يصل إلى 2.7% خلال هذا العام، مما يعزز الفجوة مع اقتصادات متقدمة أخرى مثل الاتحاد الأوروبي.

وأشار التقرير إلى استمرار المخاطر الاقتصادية المتمثلة في عودة التضخم بالولايات المتحدة، وتراجع النمو في الصين، فضلاً عن التداعيات السلبية لعدم الاستقرار السياسي على الاقتصادات الكبرى.

ولم تأخذ التوقعات الاقتصادية للصندوق في الاعتبار السياسات المحتملة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، نظرًا لغياب الوضوح بشأن القرارات الاقتصادية التي سيعتمدها وكيفية تنفيذها.

وأكد بيار أوليفييه غورينشاس، كبير الاقتصاديين في صندوق النقد، أن التفاوت في النمو بين الاقتصادات الكبرى يعكس بعض الأسباب الهيكلية. وأوضح غورينشاس أن الولايات المتحدة استفادت من إنتاجية أعلى بفضل قطاع التكنولوجيا وبيئة الأعمال الداعمة وسوق رأس المال المتطور، وهي نقاط أثارها رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي سابقًا، مشددًا على أهمية تعزيز السوق المالية والمصرفية المشتركة في أوروبا.


المصدر : وكالات