طرح رئيس الجمهورية جوزاف عون ملفين أساسيين خلال لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. الملف الأول يتعلق بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة في الجنوب، بينما يشمل الملف الثاني استئناف عمليات التنقيب عن النفط والغاز في المياه اللبنانية.


وهذا السياق، أكد غوتيريش التزام الأمم المتحدة ببذل كل الجهود لضمان انسحاب إسرائيل ضمن المهلة المحددة، بينما وعد ماكرون ببذل مساعي إضافية لتسريع عملية التنقيب.

وتؤكد الدراسات التي أُعدت خلال السنوات الأخيرة وجود احتمال كبير لاكتشاف مكامن نفط وغاز في المياه اللبنانية، خاصة في ظل اكتشافات مماثلة في قبرص وإسرائيل.

وبعد تمديد دورة التراخيص الثالثة حتى نهاية شهر مارس المقبل، ما زال أمام لبنان فرصة لشركات النفط للتقديم والعرض على مختلف البلوكات البحرية، بما في ذلك البلوك رقم 4 الذي أصبح متاحًا بعد تغييرات في التحالفات.

وفيما يتعلق بالبيئة اللازمة لجذب هذه الشركات،  تتحمل الشركات النفطية تكاليف كبيرة، مما يجعلها تتطلب استقرارًا سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا للعمل في المنطقة. وقد كانت شركة توتال قد بدأت عمليات الاستكشاف في البلوك رقم 9 قبل توقفها بسبب الحرب في غزة. ومع التهدئة في المنطقة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، أصبح الوضع أكثر استقرارًا، مما يعزز فرص الاستكشافات المستقبلية.

ومن المتوقع أن تقوم شركة توتال ببدء استكشاف جديد في البلوك رقم 9، حيث تشكل أملًا كبيرًا في استثمار هذه الفرصة نظرًا لأن البلوكات اللبنانية المجاورة للإسرائيلية تضم استكشافات تجارية ناجحة. 


المصدر : وكالات