يُعاني الملايين حول العالم من الصداع النصفي وآثاره المُرهِقة، وغالبًا ما يتجاهلون تأثير بعض الأطعمة الشائعة على تفاقم هذه الحالة. فالموز، الذي يُعتبر من الفواكه الأساسية في كثير من المنازل، قد يكون سببًا في تحفيز نوبات الصداع النصفي لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه مادة "التيرامين".


وهذه المادة الكيميائية الطبيعية، "التيرامين"، مرتبطة بشكل مباشر بإثارة نوبات الصداع النصفي. ولا يقتصر تأثيرها على الموز فقط، بل يُمكن أن يُسبب الجبن أيضًا الصداع النصفي لدى البعض، وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من هذه المادة.

يشرح الخبراء أن الجسم يُحلل "التيرامين" بواسطة إنزيمات تُعرف باسم (MAO). وعندما لا يُنتج الجسم كمية كافية من هذه الإنزيمات، وتناولنا أطعمة غنية بالتيرامين، قد ينتج عن ذلك الإصابة بالصداع.

لذا، يُنصح بشدة الأشخاص الذين يُعانون من الصداع النصفي بتجنب تناول الموز، خاصةً إذا كان ناضجًا جدًا، حيث تزداد نسبة التيرامين فيه مع النضوج. وتصف هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) الصداع النصفي بأنه "صداع شديد للغاية يتميز بألم نابض في جانب واحد من الرأس".

وتشير بيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى أن مدة نوبات الصداع النصفي تختلف بشكل كبير، فقد تستمر لساعات أو حتى لأيام. ورغم أن الأسباب الدقيقة للصداع النصفي لا تزال غير معروفة تمامًا، فقد تمكن الأطباء من تحديد بعض المحفزات، من بينها النظام الغذائي اليومي الذي يغفل الكثيرون عن تأثيره على احتمالية حدوث نوبات الصداع النصفي.


المصدر : وكالات