استمرار الاعتداءات الإسرائيلية جنوبًا وفحوصات DNA لكشف هويات الشهداء
منذ 4 ساعة
جنوب لبنان شهد يوم أمس استمرار الاعتداءات الإسرائيلية التي تسببت بعرقلة انتشار الجيش اللبناني في بعض المناطق. فقد قامت دبابات وجرافات إسرائيلية بإغلاق طريق وادي السلوقي بين مفترقي بني حيان وقبريخا عبر إقامة سواتر ترابية، وتمركزت دبابة في بلدة طلوسة، مما أجّل دخول الجيش اللبناني إلى البلدة بسبب وجود ثلاث دبابات ميركافا عند مفترق بني حيان. لاحقاً، انسحبت القوات الإسرائيلية من وادي السلوقي، إلا أنها سرقت لافتة حديدية قبل انسحابها.
في ميس الجبل، استمر جيش الاحتلال في التوغل في منطقة الدبش غرب البلدة، حيث دمرت جرافاته منشآت صناعية ورياضية، بما في ذلك ملعب الميني فوتبول القديم ومزارع، إضافة إلى تخريب طرقات وتدمير آليات وشاحنة. كما أضرمت القوات الإسرائيلية النار في منزل بالمنطقة قبل انسحابها بعد تنفيذ أعمال تخريبية.
وفي أطراف بلدة مارون الراس، أطلقت دبابة ميركافا قذيفة مدفعية على أحد المنازل، بينما أُعيد فتح الطريق بين بنت جبيل ومارون الراس بحضور الجيش اللبناني. كذلك، قامت القوات الإسرائيلية بتمشيط واسع في محيط باب الثنية في الخيام وأحرقت ممتلكات، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد. كما جرفت مقبرة البطيشية التابعة لبلدة الضهيرة في محيط تل إسماعيل، وتسللت قوات مشاة إسرائيلية إلى محيط جبانة الضهيرة، حيث قامت بتجريف الأشجار.
وفي تحركات أخرى، اعتقلت القوات الإسرائيلية ثلاثة مزارعين لبنانيين بين عين عرب والوزاني قبل تسليمهم إلى قوات اليونيفيل. كما توغلت دورية مؤللة من المجيدية باتجاه وادي خنسا، حيث أوقفت عدداً من المزارعين اللبنانيين والسوريين وفتشت هواتفهم قبل المغادرة.
استهدفت المدفعية الإسرائيلية منطقة السدانة في مرتفعات شبعا وأطراف كفرشوبا، بينما وقع تفجير عنيف مساء أمس عند الأطراف الشمالية لبلدة يارون.
رغم هذه الأحداث، تمكن الجيش اللبناني من الانتشار في أنحاء مدينة بنت جبيل، مما شجع سكان بلدات مارون الراس وعيترون ويارون على العودة إلى منازلهم، متأملين بانتشار الجيش قريباً في قراهم.
على صعيد آخر، تمكّن المسعفون من انتشال جثة مقاتل في بلدة مارون الراس، بالإضافة إلى جثامين خمسة شهداء آخرين: أربعة منهم من حي الجلاحية – نزلة وادي قيس، وشهيد واحد من الحي الشرقي – آل فاعور في بلدة الخيام. وقد نُقلت الجثامين إلى مستشفى مرجعيون الحكومي لإجراء الفحوصات القانونية، بما فيها تحليل الحمض النووي (DNA) لتحديد هويات الشهداء بالتنسيق مع الجهات المختصة.
المصدر : اللواء