وسط محاولات حثيثة لتشكيل الحكومة اللبنانية، تظهر التحديات السياسية بين القوى المختلفة، خاصة "الثنائي الشيعي"، ما يعقد مسار التأليف في اللحظات الأخيرة. بينما يبذل الرئيس المكلف نواف سلام جهوده لتشكيل حكومة قادرة على تجاوز الأزمات، تبقى التوقعات بشأن البيان الوزاري وتوزيع الحقائب الوزارية محورًا للجدل السياسي.


تتواصل المفاوضات لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وسط تعقيدات وصراعات سياسية، حيث يتمسك "الثنائي الشيعي" بمواقف متشددة، ما يعقد عملية التأليف في اللحظات الأخيرة. وبينما يسعى رئيس الحكومة المكلف نواف سلام إلى إبقاء تحركاته بعيدة عن الأضواء، يحاول "الثنائي" استغلال هذا الوضع لتعزيز مصالحه في عملية تشكيل الحكومة، مما يثير قلق بعض الأوساط السياسية التي تخشى من تحولات غير مرغوب فيها.

وفي الوقت الذي يبدي فيه الرئيس المكلف الثقة في العملية، يحذر المعارضون من تدخلات "الثنائي" في إعداد البيان الوزاري والتأثير في معادلة توزيع القوى. بعض القوى السياسية ترى أن محاولات التأثير على مفاصل القرار، مثل مسألة وزارة المال أو التعديلات في القرار 1701، قد تضر بمصداقية العهد الجديد وتعيد البلاد إلى الوراء.

وفي هذا السياق، شدد الرئيس ميشال عون على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، مشيرًا إلى أن ذلك سيسهم في إعطاء إشارة إيجابية للبنان على الساحة الدولية. وأضاف أن حكومة جديدة قادرة على النهوض بالبلاد هي مطلب أساسي، معتبرًا أن الجميع يجب أن يتحمل المسؤولية في هذه المرحلة الدقيقة.

كما كشف عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى لبنان، حيث يلتقي بالرئيس عون ويقدم له دعوة رسمية لزيارة المملكة.


المصدر : نداء الوطن