إسرائيل تُماطل في استكمال انسحابها جنوبًا
منذ 2 ساعة
على مشارف انتهاء المهلة المحددة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، تُثير التحركات الإسرائيلية شكوكاً حول جديتها في الالتزام الكامل بالاتفاق. فرغم مضي الأيام، تستمر إسرائيل في عملياتها العسكرية وتدمير البنى التحتية في المناطق التي تحتلها في الجنوب، دون أن تظهر أي مؤشرات على انسحابها الكامل من القطاعين الأوسط والشرقي. هذا التأخير، الذي يجري ببطء واضح، يترافق مع تسريبات إعلامية إسرائيلية تشير إلى إمكانية عدم إتمام الانسحاب في الموعد المحدد، تحت ذريعة عدم استلام الجيش اللبناني السيطرة الأمنية بالكامل وعدم انسحاب «حزب الله» من مواقعه كافة.
وأثارت هذه المؤشرات قلقاً لدى بعض القوى السياسية اللبنانية، التي ترى في التحركات الإسرائيلية محاولة لفرض واقع جديد أو تمديد ضمني لمهلة الانسحاب. وبينما تتداول شائعات حول احتمال تمديد مهلة الستين يوماً بشهر أو أكثر، تُرجّح مصادر سياسية أن إسرائيل تُخطط لبديل آخر؛ وهو تكريس الأمر الواقع دون إعلان رسمي للتمديد، تفادياً لتوتر مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي تضغط لإنهاء الحرب والمضي نحو ترتيبات أمنية جديدة.
وتخشى هذه المصادر أن تستغل إسرائيل بضعة أيام إضافية تحت مبررات إدارية أو لوجستية، لتبقى في بعض النقاط الحدودية لفترة غير محددة، مما قد يُكرّس احتلالها لأجزاء من المنطقة الحدودية ويدخل لبنان في مواجهة مستمرة مع تداعيات هذا السيناريو.
المصدر : وكالات