أوزيمبيك ورفاقه.. دراسة تكشف الوجه الآخر لحقن التخسيس الشهيرة
22-01-2025 08:27 AM GMT+02:00
وعلى الرغم من الفوائد الملحوظة لهذه الأدوية في إنقاص الوزن، إلا أن الباحثين يحذرون من أن آثارها الجانبية قد تكون خطيرة وتستدعي دراسة متأنية. فقد وجدت الدراسة، التي أجراها فريق بحثي من جامعة واشنطن، أن الأشخاص الذين يستخدمون هذه الحقن يواجهون ضعف خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس، وهي حالة صحية خطيرة قد تهدد الحياة وتتميز بالتهاب غدة البنكرياس.
بالإضافة إلى ذلك، أفاد ثلث المرضى الذين شملتهم الدراسة بشعورهم بالغثيان أو القيء، كما تبين وجود زيادة بنسبة 11% في خطر الإصابة بالتهاب المفاصل. اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات صحية لأكثر من 215 ألف شخص يستخدمون هذه الأدوية لعلاج مرض السكري، وقارنت النتائج مع بيانات أكثر من مليوني شخص يتناولون أدوية تقليدية أخرى لخفض مستويات السكر في الدم.
في حين أظهرت النتائج أن محفزات "GLP-1RAs" ارتبطت بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، والنوبات القلبية، واضطرابات تعاطي المخدرات، ونوبات الصرع، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر، إلا أن الدراسة كشفت أيضاً عن زيادة في مخاطر صحية أخرى.
على مدى فترة متابعة بلغت 3.5 سنوات، لوحظت زيادة في مخاطر الغثيان والقيء بنسبة 30%، وزيادة احتمالات الإصابة بالصداع بنسبة 10%، واضطرابات النوم بنسبة 12%.
الأمر الأكثر إثارة للقلق هو مضاعفة خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد، وهو التهاب مفاجئ وشديد في البنكرياس، قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل العدوى، والإنتان (تسمم الدم)، وفشل الأعضاء.
نُشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة "نيتشر ميدسين"، وكشفت أيضاً أن مستخدمي هذه الحقن كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بانخفاض ضغط الدم، والإغماء، والتهاب الأوتار، وحصى الكلى. أكد الباحثون على أنه بالرغم من الفوائد الكبيرة لهذه الأدوية، إلا أنه لا ينبغي تجاهل المخاطر المصاحبة لاستخدامها.
صرح المؤلف الرئيسي للدراسة، زياد العلي: "بعض الآثار الجانبية قد تكون طفيفة، ولكن بعضها الآخر شديد وخطير ويجب الاعتراف به." كما أكد على أهمية الموازنة بين هذه المخاطر والفوائد الإيجابية للأدوية.
المصدر : وكالات