مع انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيسًا للجمهورية، يرى الفاتيكان أن لبنان يسلك طريق الإصلاح واستعادة الدولة، فيما تثار تساؤلات حول استقالة البطريرك الماروني بشارة الراعي، وسط تكتم رسمي وترقب لتطورات المرحلة المقبلة.


يشيد الكرسي الرسولي بالتطورات الأخيرة في لبنان، معتبرًا أن انتخاب الرئيس اللبناني يمثل عودة الموقع المسيحي الأول في لبنان والشرق إلى مكانه الطبيعي، ما يشكّل انطلاقة جديدة لمسار الإنقاذ والإصلاح. وكان الفاتيكان قد عمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة لدفع العملية الانتخابية، مسلطًا الضوء على دور قائد الجيش العماد جوزاف عون كمرشح يحظى بقبول داخلي ودعم دولي.

الفاتيكان يرفض الإقصاء أو سيطرة فريق على آخر، مشددًا على أهمية تعزيز دور الدولة كركيزة للوجود المسيحي في لبنان، ومعتبرًا أن انتخاب عون خطوة محورية نحو استعادة الثقة بالدولة.

في سياق متصل، تتوالى الأخبار عن تقديم البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي استقالته إلى البابا فرنسيس، وسط تضارب في الروايات وغياب تأكيدات رسمية. وتشير بعض التقديرات إلى إمكانية ربط قبول الاستقالة بذكرى تنصيبه في 25 آذار المقبل.


المصدر : ناء الوطن