أفادت مصادر لوكالة رويترز بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشعر بقلق متزايد حيال "الاختلالات الاقتصادية" التي تواجهها روسيا في ظل الحرب وفي وقت يسعى فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحقيق تسوية للصراع في أوكرانيا.


وعلى الرغم من تواصل فرض العقوبات الغربية منذ بداية الحرب في أوكرانيا عام 2022، فقد شهد الاقتصاد الروسي، المدعوم بصادرات النفط والغاز والمعادن، نمواً ملحوظاً في العامين الماضيين.

وفي هذا السياق، أشار أوليج فيوجين، نائب رئيس البنك المركزي الروسي السابق، إلى أن روسيا مهتمة بإنهاء الصراع من خلال التفاوض دبلوماسياً، محذراً من التحديات الاقتصادية الناجمة عن زيادة الإنفاق العسكري والتوسع في القطاع الدفاعي.

وبحسب رويترز، فإن المخاوف التي يعبر عنها بوتين بشأن الوضع الاقتصادي الروسي تعد أول مرة يُعلِن فيها عن ذلك منذ بداية الحرب. وكانت الوكالة قد أفادت في وقت سابق بأن بوتين أبدى استعداداً لمناقشة فرص وقف إطلاق النار مع ترامب، شريطة أن تعترف أوكرانيا بالانتصارات الإقليمية التي حققتها روسيا، وأن تتخلى عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وقبل أيام من تنصيب ترامب، فرضت إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، حزمة عقوبات جديدة استهدفت إيرادات النفط والغاز الروسية. وقد اعتبر مستشار الأمن القومي لبايدن، جيك سوليفان، أن هذه العقوبات تمنح ترامب ورقة ضغط اقتصادية في أي مفاوضات مع روسيا.

من جانبه، أكد بوتين أن روسيا قادرة على الاستمرار في الصراع طالما لزم الأمر، مشدداً على أن موسكو لن تفرط أبداً في مصالحها الوطنية الكبرى. ورغم الضغوط الاقتصادية، أبدى بوتين إعجابه بالمسؤولين الاقتصاديين ورجال الأعمال في بلاده الذين نجحوا في تجاوز أقسى العقوبات الغربية المفروضة.


المصدر : وكالات