أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، على أهمية عودة النازحين السوريين إلى بلادهم في أقرب فرصة ممكنة، خلال استقباله المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.


وشدد عون على استعداد لبنان للتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة من خلال كافة الوسائل لتحقيق هذه العودة، موضحًا أن "الهدف الأساس يجب أن يكون عودة اللاجئين إلى بلادهم، وليس بقاؤهم في لبنان الذي لم يعد قادرًا على تحمل هذا العبء على مختلف الأصعدة".

وأضاف عون أن هناك بعض اللاجئين الذين عادوا إلى سوريا بعد التطورات الأخيرة هناك، مشيرًا إلى أن هناك آخرين دخلوا لبنان بعد تلك التطورات. وأكد أن من الضروري العمل على وقف التسلل عبر الحدود بين البلدين، وأن لبنان على استعداد للبدء بتنظيم مواكب العودة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المادي والإنساني اللازم لتحقيق هذه العودة.

من جانبه، أشار غراندي إلى أن تقديرات المفوضية السامية تشير إلى عودة أكثر من 200 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم من مختلف الدول التي لجأوا إليها منذ تغيير النظام في سوريا في ديسمبر الماضي. وأكد أن استطلاعًا للرأي أظهر زيادة كبيرة في رغبة اللاجئين بالعودة، حيث ارتفعت النسبة من حوالي 1% إلى 30% في غضون أسابيع قليلة.

كما أضاف غراندي أن علاقة المفوضية مع السلطات السورية الحالية هي علاقة بناءة، وأنهم بدأوا بالفعل في إعطاء الأولوية لمسألة عودة اللاجئين. وأعرب عن رغبة المفوضية في التعاون مع لبنان لوضع آلية عملية تدعم هذه العودة، معترفًا بالدور المهم الذي يمكن أن يلعبه رئيس الجمهورية في تسهيل هذه العملية من خلال التعاون مع المجتمع الدولي.

واختتم عون وغراندي اللقاء بالتأكيد على أهمية استمرار التعاون بين لبنان والمفوضية لتحقيق الأهداف المشتركة بشأن أزمة النازحين السوريين.


المصدر : Transparency News