عُقد اجتماع للمجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي لمناقشة انسحاب الجيش من الأراضي اللبنانية، وذلك قبيل انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.


لم يُسفر الاجتماع، الذي استمر حتى منتصف الليل، عن أي تصويت أو قرارات حاسمة، إلا أنه تم التأكيد على استمرار وقف إطلاق النار والتصدي لأي خرق له بحزم، مع وجود تنسيق كامل مع إدارة ترامب بهذا الشأن.

أفادت قناة 14 الإسرائيلية بأن الاجتماع لم يتخذ قرارات مهمة، لكن تم توضيح أن الجيش سيُبقي على انتشاره الحالي مع الحفاظ على جاهزية عالية. كما أشير إلى أن إسرائيل لا تنوي الانسحاب الكامل في الوقت الحالي لعدم التزام الجيش اللبناني بالاتفاقات، مع الاحتفاظ بحق الرد الفوري على أي خروقات من حزب الله.

ودار النقاش أيضًا حول تنسيق الخطوات مع الإدارة الأمريكية، مع توقع اتخاذ قرارات مستقبلية بناءً على التطورات الميدانية.

تطرق الاجتماع إلى احتمالية إكمال الانسحاب يوم الأحد أو الإبقاء على قوات في المنطقة، خاصةً مع عدم إكمال الجيش اللبناني انتشاره، ما دفع إسرائيل لطلب تمديد من إدارة ترامب. من المتوقع استمرار المحادثات حول هذا الأمر حتى اللحظة الأخيرة.

قبل الاجتماع، صرح مصدر رفيع المستوى في القدس بأن التقديرات تشير إلى عدم انسحاب إسرائيل الكامل، وإذا تم الإبقاء على قوات فسيكون بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية. في المقابل، حذر حزب الله من أن أي انتهاك لمدة الستين يومًا يُعتبر خرقًا للاتفاق والسيادة اللبنانية، ما يستدعي التعامل معه بكل الوسائل المتاحة.

أوضح المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد مانشر، وجود تحركات إيجابية من الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل لنشر قواتها في مواقع حزب الله كما هو منصوص عليه في الاتفاق، لكنه أشار إلى أن هذه الإجراءات لم تكن بالسرعة الكافية وأن هناك المزيد من العمل المطلوب، مؤكدًا رغبة إسرائيل في استمرار الاتفاق.

أفاد دبلوماسيون لوكالة رويترز باحتمالية بقاء قوات إسرائيلية في بعض مناطق جنوب لبنان حتى بعد انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار. وأشار مصدر سياسي لبناني رفيع المستوى إلى تواصل الرئيس عون مع مسؤولين أمريكيين وفرنسيين لحث إسرائيل على إكمال الانسحاب في الموعد المحدد.

في وقت سابق، أفاد مصدر في الجيش اللبناني بوجوب إتمام الانسحاب الإسرائيلي بحلول الساعة الرابعة من صباح الأحد، مع نشر الجيش اللبناني في هذه المواقع بالتنسيق مع اليونيفيل، وذلك ردًا على توقعات حزب الله.


المصدر : Transparency News + وكالات