خلف الحبتور: نداء لإنصاف المعتقلين السُنّة في لبنان.. وهنيبعل القذافي يُستخدم للانتقام؟
25-01-2025 02:05 PM GMT+02:00
وأضاف الحبتور: "كيف يمكن تفسير هذا التقاعس المخجل؟ وأين مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، من هذه القضية الإنسانية والوطنية؟ ملف الإسلاميين، الذي أصبح وصمة عار على جبين الدولة، ليس سوى قضية سياسية بامتياز. أين الغيرة الوطنية؟ أين من يدّعون حمل راية العدالة والدفاع عن الحقوق؟ كيف يُتركون شباب أهل السنة يُعاملون وكأنهم بلا كرامة ولا حقوق؟ رؤساء الحكومات المتعاقبون منذ لحظة اعتقال هؤلاء الشباب يتحملون المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع المهين. الصمت على هذه المظالم لا يقل جرمًا عن الاعتقال نفسه".
وتابع: "لقد تم تحرير المعتقلين من السجون السورية في ظل القيادة الجديدة، ألم يحن الوقت لتحرير الأبرياء من السجون اللبنانية؟ إلى متى سيُترك شباب أهل السنة ضحية للظلم، فقط لأنهم ينتمون لهذا المذهب؟ خذوا مثالًاً واضحاً: هنيبعل القذافي، الذي يقبع في السجن منذ 2015 دون أي محاكمة عادلة، فقط لأنه ابن معمر القذافي المتهم بخطف الإمام موسى الصدر. أي عدالة هذه؟ وأي قانون يُستخدم للانتقام بدلًا من تحقيق الحق؟ أوجه نداءً واضحاً إلى مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، وإلى كل من يدّعي تمثيل الشعب والدفاع عن حقوقه. آن الأوان لاتخاذ موقف جريء لإنصاف شباب أهل السنة المعتقلين ظلماً. الصمت لم يعد خياراً؛ إنه تواطؤ صريح مع الظلم. إذا استمر هذا الوضع، فإن لبنان سيبقى رهينة لدويلة تتحكم بمصيره ومصير أبنائه. هذا الظلم لا يهدد استقرار البلاد فحسب، بل يقتل الأمل في عودة لبنان وطناً للعدالة والحرية، وينفر العرب والمستثمرين وكل من يؤمن بمستقبل هذا البلد".
وختم الحبتور: "وكما قال الرسول : "اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة". الظلم لا يسكت عنه الشعوب، وصوت الحق سيعلو دائمًا. كفى خذلانًا وتجاهلًا. حان وقت التحرك لإنقاذ هؤلاء الأبرياء وإعادتهم إلى ذويهم ووطنهم".
المصدر : Transparency News