إيران تمتلك نسبة كافية من اليورانيوم المخصب لصنع خمس قنابل نووية!

وجاء هذا الإعلان خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا، يفتح الباب أمام العديد من التساؤلات بشأن النوايا الإيرانية حول برنامجها النووي ومدى التزامها بالاتفاقيات الدولية.

تعتبر درجة نقاء اليورانيوم مؤشرًا مهمًا على تطور برنامج التخصيب النووي. في حين أن درجة نقاء 60% أقل من المستوى اللازم لصنع الأسلحة النووية (90%)، إلا أنها تمثل مرحلة متقدمة من التخصيب، مما يثير القلق على الصعيدين التقني والسياسي. وفي هذا السياق، توقعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الكمية المعلنة من اليورانيوم المخصب قد تكون كافية لصنع خمس قنابل نووية إذا تم تخصيبها بشكل أكبر.

وأوضح غروسي أن إيران قد زادت بشكل كبير من معدل إنتاجها لليورانيوم المخصب، حيث وصل إلى سبعة أضعاف في الآونة الأخيرة، وهو ما يعكس تحولا في استراتيجيتها النووية. هذا التسارع في التخصيب يشير إلى أن إيران قد تسعى إلى تحقيق مكاسب تقنية وسياسية عبر تطوير برنامجها النووي، في وقت يشهد فيه الجمود المستمر في المفاوضات النووية.

وتشير هذه التطورات إلى خرق محتمل من قبل إيران لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، والذي كانت إيران قد تعهدت فيه بالحد من تخصيب اليورانيوم بمستوى أقل من 5%. ورغم المحاولات الدولية للعودة إلى المفاوضات، يبدو أن إيران تواصل تعزيز قدراتها النووية، مما يزيد من التوترات في المنطقة.

في ضوء هذه التطورات، يبقى السؤال الأهم: كيف سيتعامل المجتمع الدولي مع هذه التحديات؟ قد يتطلب الأمر جهودًا دبلوماسية مكثفة، إضافة إلى ضغوط اقتصادية وعقوبات جديدة، بهدف دفع إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات والالتزام بشروط اتفاق نووي جديد.

المصدر : وكالات