في وقت يسعى فيه لبنان لتجاوز تحدياته الاقتصادية والسياسية، أظهر التقرير الأسبوعي لبنك عوده استقرارًا نسبيًا في أسواق المال، وسط تحركات هامشية في سعر صرف الليرة وارتفاع ملحوظ في احتياطيات المصرف المركزي. وفيما ينتظر اللبنانيون أفقًا إصلاحيًا يفتح أبواب الدعم الدولي، ظل الوضع المالي يشهد تغيرات دقيقة في أسواق النقد وسندات اليوروبوندز.


يشير التقرير الأسبوعي لبنك عوده إلى استمرار حركة الأسواق المالية اللبنانية هذا الأسبوع وسط تحركات محدودة في سعر صرف الليرة مقابل الدولار في السوق الموازية، بينما بقيت أسعار سندات اليوروبوندز عند أعلى مستوياتها منذ أكثر من أربع سنوات. في وقت تسعى الحكومة اللبنانية لتشكيل حكومة فعّالة كسبًا لثقة الداخل والمجتمع الدولي، يترقب لبنان انعقاد مؤتمر دولي في باريس لإعادة الإعمار.

وأوضح التقرير أن سعر صرف الليرة ظل يتحرك في نطاق ضيق بين 89600 و89700 ليرة لبنانية مقابل الدولار، في حين توقعت الأوساط الاقتصادية أن تؤدي الجهود السياسية الإيجابية إلى استقرار اقتصادي ودعماً دولياً. وأشار إلى أن احتياطيات مصرف لبنان من العملات الأجنبية ارتفعت بشكل ملحوظ في منتصف كانون الثاني 2025 إلى حوالي 10345 مليون دولار، مما يعكس تحسنًا نسبيًا في الوضع المالي للبلاد.

فيما يتعلق بأسواق الأسهم، شهدت بورصة بيروت تراجعًا بنسبة 0.8%، مع انخفاض ملحوظ في أحجام التداول بنسبة 51%. كما تواصل سوق سندات اليوروبوندز اللبنانية منحاها الاستثماري الإيجابي، وسط تفاؤل بتقدم الاستحقاقات السياسية والاقتصادية.


المصدر : وكالات