رغم مرور شهرين على اتفاق وقف إطلاق النار، يواصل الاحتلال الإسرائيلي تحدي الاتفاقات الدولية، مُبقيًا على قواته في عدد من بلدات الجنوب اللبناني، ما تسبب بمزيد من الخسائر البشرية والمادية.


رغم مرور ستين يومًا على اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، ما زالت قوات الاحتلال الإسرائيلي ترفض الانسحاب الكامل من بعض مناطق الجنوب، متجاهلة التزاماتها بموجب الاتفاق. الحصيلة الدامية حتى الآن بلغت 24 شهيدًا و124 جريحًا، بينهم أطفال ومسعفون، نتيجة اعتداءات الاحتلال على الأهالي العائدين إلى قراهم، التي لا تزال تحت الاحتلال أو دُمّرت بنيتها التحتية بالكامل.

وأوضحت مصادر مطلعة أن الجيش اللبناني يواجه صعوبات في الانتشار الكامل بسبب العراقيل التي يضعها الاحتلال، والذي قام خلال اليومين الأخيرين بتخريب واسع النطاق في المناطق المحتلة، ما أعاق عودة الأهالي. ورغم الجهود المبذولة من قبل القيادات اللبنانية، بما في ذلك اتصالات رئيس الجمهورية والقيادة العسكرية مع الجهات الدولية، لم يتم التوصل إلى اتفاق يضمن انسحابًا فوريًا.

في السياق ذاته، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى الانسحاب الفوري من لبنان، مؤكّدًا دعم بلاده لاستعادة الدولة اللبنانية سلطتها على كامل أراضيها. ووسط هذه التطورات، أعلنت الحكومة اللبنانية قبولها التمديد لعملية الانسحاب الإسرائيلي حتى 18 فبراير المقبل، مع التأكيد على ضرورة استكمال انسحاب الاحتلال من النقاط المتبقية.


المصدر : اللواء