ترامب لم يحدد موقفه من الملف اللبناني حتى الآن
27-01-2025 11:43 AM GMT+02:00
مع انتهاء مهلة الـ60 يوما التي حدّدها اتفاق وقف إطلاق النار، شهدت المنطقة الجنوبية تفاعلًا شعبيًا غير مسبوق، حيث بدأ سكان المنطقة في العودة إلى بلداتهم وقراهم الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي. زحف البشر، برفقة الجيش اللبناني، إلى المسافة صفر من المحتلين، ليتعرضوا للهجوم، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بينهم جنود من الجيش اللبناني. هذا المشهد يذكر اللبنانيين بتلك الأيام العصيبة في 2006، عندما واجهوا الاحتلال بكل عزيمة بعد القرار الدولي 1701.
في رد فعل رسمي، دعا العديد من المراجع السياسية والدينية، بمختلف انتماءاتهم، إلى دعم هذا التحرك الشعبي، محمّلين إسرائيل مسؤولية عدم تنفيذ انسحابها وفقًا للاتفاق. وفي السياق ذاته، جدد البيت الأبيض في بيان له تأكيده على استمرار وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير، مؤكدًا أن مفاوضات ستبدأ بشأن مصير اللبنانيين الذين تم أسرهم بعد 7 تشرين الأول.
من جانبه، يبدو أن موقف واشنطن حاسم في هذه المرحلة. وبينما لم يتخذ الرئيس الأميركي موقفًا واضحًا بعد حول دعم أو معارضة التصعيد الإسرائيلي، فإن العديد من المصادر تشير إلى أن الرئيس السابق ترامب كان أكثر دعمًا لإسرائيل، بينما يظل الرئيس بايدن يتابع الوضع عن كثب.
فيما يتعلق بالتحرك الشعبي، فقد أعربت الأوساط السياسية عن دعمها له، حيث نوهت إلى أن هذا التحرك يشير إلى عدة نقاط، من بينها إصرار الشعب اللبناني على مقاومة الاحتلال، وضرورة ضغط لبنان على الولايات المتحدة لممارسة ضغط فعلي على إسرائيل. وتعتبر هذه التحركات بمثابة رسالة للقيادات السياسية في لبنان لتوحيد الصفوف وتعجيل تشكيل الحكومة الجديدة التي ستكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات الراهنة.
المصدر : وكالات