أعلن مسؤولون أميركيون رسميون، عن عدم وجود ناجين في حادث تحطم طائرة ركاب بعد اصطدامها بمروحية عسكرية في مياه نهر بوتوماك، قرب مطار رونالد ريغان الوطني في واشنطن، حيث قال رئيس إطفاء واشنطن، جون دونيلي، في مؤتمر صحفي من مطار ريغان أنه "لا نعتقد أن هناك أي ناجين" من الحادث الذي وقع.


وأضاف أنه "فرق العمل تحولت الآن من عمليات الإنقاذ إلى الإنعاش"، مشيرًا إلى أنه تم انتشال 27 جثة من الطائرة وجثة واحدة من المروحية العسكرية التي كانت تحمل ثلاثة جنود، وفقًا لما أكده الجيش الأميركي في وقت لاحق.

من جانبها، أفادت وزارة النقل الأميركية بأنه كان من الممكن تجنب الحادث، خاصة أن الاتصالات بين الطائرتين لم تنقطع قبل الاصطدام. كما أوضح رئيس شركة "أميركان إيرلاينز" أنه لا يزال غير معروف سبب دخول المروحية العسكرية في مسار طائرة الركاب.

وكانت الطائرة التابعة لشركة "أميركان إير لاينز"، والتي كانت تقل 60 راكبًا و4 من أفراد الطاقم، قد اصطدمت مساء الأربعاء بمروحية "بلاك هوك" تابعة للجيش الأمريكي كانت في مهمة تدريبية.

وفي وقت لاحق، أفاد البنتاغون أن الجنود الثلاثة الذين كانوا على متن المروحية كانوا يتمتعون بخبرة جيدة، وارتدوا نظارات رؤية ليلية، وكانوا في مهمة تدريب سنوية وقت الحادث.

وقال وزير الدفاع الأميركي، بيت هيجسيث، في رسالة مصورة، إن فريقًا خاصًا من المحققين قد وصل إلى موقع الحطام، وأنه يتوقع الحصول على إجابات قريبة حول ما إذا كانت المروحية قد كانت تحلق في المسار الجوي المخصص لها وعلى الارتفاع الصحيح حين وقوع الاصطدام بالقرب من مطار ريغان الوطني في واشنطن.

كما أكد هيجسيث أن وحدة الجيش المعنية كانت قد توقفت عن عملياتها لمدة 48 ساعة. وكانت وكالة "رويترز" أول من أفاد عن هذا التوقف.

في السياق ذاته، أشار مسؤولان أميركيان لوكالة "رويترز" إلى أنه تم تعليق عمليات الوحدة العسكرية التي كانت المروحية جزءًا منها مؤقتًا، مما يعني أن طائرات الهليكوبتر التابعة لها لن تقوم بأية مهام في الوقت الحالي.

وقال أحد المسؤولين، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن طائرات الهليكوبتر التابعة للكتيبة الجوية الثانية عشرة ستتوقف مؤقتًا عن العمل، مشيرًا إلى أن هذا التوقف غير محدد المدة. وأضاف المسؤول أن طائرات هليكوبتر أخرى، مثل تلك التابعة لقوات الحرس الوطني، ستظل قادرة على المشاركة في عمليات الإنقاذ.


المصدر : وكالات