أثار قرار "القرض الحسن" التابع لحزب الله تأجيل دفع التعويضات لضحايا حرب إسرائيل الأخيرة في لبنان تساؤلات كبيرة بين المواطنين والخبراء على حد سواء. فبينما تم الإعلان عن السبب التقني لهذا التأجيل، ظهرت معلومات تشير إلى إمكانية وجود أبعاد أمنية أو مالية وراء القرار، ما يعكس تحديات أعمق يواجهها الحزب في ظل الأزمات المتعددة التي يشهدها لبنان.


أعلنت مؤسسة "القرض الحسن" التابعة لحزب الله عن تأجيل دفع التعويضات لسكان الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت، بسبب ما وصفته بـ "أسباب تقنية". وقد أثار هذا القرار تساؤلات بين اللبنانيين حول خلفياته، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتدهورة التي يشهدها لبنان منذ العام الماضي. ويأتي القرار بعد مرور أشهر على اندلاع الحرب مع إسرائيل، والتي أسفرت عن أضرار كبيرة في المناطق المذكورة.

معلومات متضاربة ظهرت حول السبب الحقيقي وراء تأجيل الدفع، ففي حين أكدت المؤسسة أنه مجرد عطل تقني، أفاد مصدر مقرب من الحزب بأن النظام الذي تديره المؤسسة تعرض لهجوم سيبراني، ما استدعى تعليق العمل في دفع التعويضات حتى 10 شباط المقبل. ورغم أن العمليات الأخرى، مثل صرف القروض وتسديد الدفعات، استمرت كالمعتاد، إلا أن تأجيل التعويضات أثار العديد من التساؤلات، خاصة مع توقيته الذي يتزامن مع شكاوى متزايدة من تأخيرات في الدفع.

من جهته، قال الخبير في الأمن السيبراني رولاند أبي نجم إنه من غير المرجح أن يكون الهجوم سيبرانيًا، بالنظر إلى طبيعة المؤسسة وأمن بياناتها. لكن الكاتب الصحفي علي الأمين أشار إلى أن حزب الله يعاني من ضعف داخلي في ترتيب أموره المالية والإدارية، مما قد يفسر التوقف المفاجئ في دفع التعويضات.


المصدر : وكالات