تسعى الولايات المتحدة إلى الحد من نفوذ حزب الله في الحكومة المقبلة، حيث كشفت مصادر مطلعة عن ضغوط أميركية مكثفة لاستبعاد الحزب من حقيبة المالية، في خطوة قد تؤثر على مستقبل المساعدات الدولية للبنان.


كشفت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على المسؤولين اللبنانيين لمنع حزب الله وحلفائه من تسمية وزير المالية في الحكومة الجديدة التي يعمل نواف سلام على تشكيلها.

وبحسب المعلومات، تسعى واشنطن إلى الحد من النفوذ المتزايد لحزب الله في المشهد السياسي اللبناني، خصوصاً بعد الضغوط التي تعرض لها خلال العام الماضي بسبب الحرب مع إسرائيل والتغيرات الإقليمية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادرها أن مسؤولين أميركيين وجهوا رسائل واضحة إلى رئيس الحكومة المكلف نواف سلام وقائد الجيش جوزاف عون، تؤكد ضرورة استبعاد حزب الله من الحكومة المقبلة. كما أشارت المصادر إلى دور رجل الأعمال اللبناني الأميركي مسعد بولس، المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، في نقل هذه الرسائل إلى بيروت.

وترى واشنطن أن إشراك حزب الله أو حليفه حركة أمل في الحكومة الجديدة قد يعرقل حصول لبنان على مساعدات مالية دولية، لا سيما في ظل الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمناطق ذات الأغلبية الشيعية، حيث يحظى الحزب بتأييد واسع.

وفي هذا السياق، أبلغ مسؤولون أميركيون وفرنسيون وسعوديون رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن الدعم المالي الدولي، بما في ذلك المساعدات السعودية، سيكون مشروطاً بتطورات سياسية، من بينها انتخاب قائد الجيش جوزاف عون رئيساً للجمهورية.


المصدر : وكالات