إيران تستخدم برامجها الفضائية كغطاء لتطوير الأسلحة النووية!
منذ 2 ساعة
وحسب مصادر خاصة لشبكة "فوكس نيوز"، يُتهم النظام الإيراني باستخدام برنامجه الفضائي كغطاء لتطوير تقنيات يمكن تحويلها لأغراض نووية، مما يزيد من المخاوف المتعلقة باستخدام تكنولوجيا الفضاء لتعزيز قدرات إيران العسكرية.
وفقًا للمعلومات التي حصلت عليها الشبكة، فإن "منظمة الابتكار والدراسات الدفاعية" (SPND) التي تديرها إيران لتطوير الأسلحة النووية، تعمل في موقعين رئيسيين كانا سابقًا مخصصين لإطلاق وتطوير الصواريخ الفضائية. ويبدو أن الوكالة السرية قد كثفت من جهودها في بناء رؤوس حربية نووية في موقعي شاهرود وسمينان.
ووفقًا لتقرير حصري صادر عن "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" (NCRI)، فقد قامت الوكالة بتكثيف أنشطتها في الأشهر الأخيرة لبناء رؤوس نووية في هذين الموقعين. كما أشار نائب مدير مكتب المنظمة، علي رضا جعفر زاده، الذي كان أول من كشف عن البرنامج النووي السري لإيران في عام 2002، إلى أن مركز "شاهرود للفضاء"، الذي يُشتبه في استخدامه لتطوير صواريخ باليستية متوسطة المدى، يضم حاليًا العديد من عناصر الوكالة النووية السرية. ووصف جعفر زاده هذا الأمر بأنه "إشارة خطر كبيرة".
في عام 2022، وبعد إعلان إيران عن تطوير صاروخ "قائم-100"، الذي يمكن أن يُستخدم لإطلاق الأقمار الصناعية ولكنه أيضًا قادر على العمل كصاروخ باليستي يمتد مداه إلى نحو 1400 ميل، وهو ما يتجاوز قدرة صاروخ "قاسد". تشير مصادر إلى أن خبراء الوكالة النووية يعملون على تطوير رأس نووي لصاروخ "قائم-100" الذي يعمل بالوقود الصلب ويصل مداه إلى أكثر من 3000 كيلومتر.
أما الموقع الثاني، فهو ميناء "الإمام الخميني الفضائي" في سمنان، حيث أطلقت إيران مؤخرًا صاروخًا فضائيًا يحمل حمولة تزن حوالي 660 رطلاً باستخدام وقود سائل. وفقًا للتقرير، تستخدم إيران هذه التكنولوجيا لتطوير وقود سائل يمكن أن يُستخدم في صواريخ مثل "سيمرغ"، التي يصل مداها إلى أكثر من 1800 ميل ويمكنها حمل رؤوس نووية.
حذر جعفر زاده المجتمع الدولي من التركيز فقط على تخصيب اليورانيوم دون مراعاة الأنشطة الأخرى المتعلقة ببناء القنبلة النووية وأنظمة إطلاقها، مشيرًا إلى أن كل هذه المكونات أساسية لتطوير قنبلة ذرية. تأتي هذه التحذيرات في وقت حذرت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن إيران طورت حوالي 440 رطلاً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي قريبة من النسبة المطلوبة لصنع قنبلة نووية (90%).
المصدر : وكالات