لبنان ينتظر.. "توتال" راجعة؟!
منذ 3 ساعة
وبالرغم من التأخير، يبقى الأمل معقودًا على تدخل سياسي قد يعيد الأمور إلى مسارها. مع دخول العنصر السياسي على خط قطاع النفط، قد يتصل ماكرون بمدير "توتال" ويطلب منه العودة إلى لبنان في أي لحظة، وهو ما قد يحدث في حال تحسن الوضع الأمني عند الحدود الجنوبية وتثبيت وقف إطلاق النار بعد 18 شباط المقبل.
من جهة أخرى، لم تتسلّم الدولة اللبنانية بعد التقرير المتعلق بنتائج الحفر في البئر الاستكشافية الأولى في البلوك 9، رغم أن مهلة تسليمه كانت قد انتهت في نيسان 2024. هذا التأخير يثير تساؤلات حول أسباب عدم تقديم التقرير، الذي يُعدّ ضروريًا لدراسة الفرص المستقبلية في القطاع النفطي اللبناني.
تقنيًا، لا يتوقع الخبراء أي تغيير في نتائج التقرير حتى في حال تأخّر تسليمه. لكن المعلومات التي سيحتوي عليها التقرير هامة جدًا، حيث تساعد الدولة في التخطيط لحفر آبار أخرى وتقليل المخاطر. كما يُنتظر أن تساهم هذه البيانات في جذب شركات نفطية أخرى للاستثمار في لبنان.
أما بالنسبة للعقد بين "توتال" والدولة اللبنانية، فقد أُجّل القرار بشأن دخول الشركة في المدّة الثانية من استكشاف البلوك 9، التي كانت ستبدأ في أيار 2025، إلى حين انتهاء فترة تعليق المهل القانونية التي تمدّد الموعد النهائي حتى 13 تشرين الثاني 2026. ومع هذا التمديد، يبقى أمام "توتال" خيار العودة للعمل.
لبنان الآن أمام خيارين: إما الانتظار لحل سياسي قد يأتي من فرنسا و"توتال"، أو اتخاذ خطوة قانونية جريئة تتضمن فسخ العقد مع الشركة، ما قد يُفقد لبنان فرصة جديدة في استثمار بلوكاته البحرية.
يبدو أن الأمور مرهونة بتحسن الوضع الأمني في الجنوب اللبناني، حيث يُتوقع أن تكون هناك مبادرات إيجابية إذا جرت تسوية الأمور السياسية والأمنية، وهو ما قد يُعيد النشاط الاستثماري إلى قطاع النفط اللبناني، في ظل غياب بدائل واضحة حالياً.
المصدر : وكالات