في ظل تصاعد الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة في غزة، يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مباحثات في واشنطن حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وذلك قبيل اجتماعه مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. تأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة دولية، وسط قرارات أميركية مثيرة للجدل قد تعيد تشكيل معادلات المنطقة.


يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، مباحثات في واشنطن حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، وذلك قبيل لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، حيث سيتم التطرق إلى ملفات إقليمية رئيسية، من بينها "القضاء على حماس" و"التصدي للمحور الإيراني"، وفق تصريحات نتنياهو قبل مغادرته تل أبيب.

ووصل نتنياهو إلى العاصمة الأميركية يوم الأحد، ليصبح أول زعيم أجنبي يلتقي ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض، في مؤشر على متانة العلاقات بين البلدين. وتزامنت زيارته مع استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة دولية، في محاولة لإتمام المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يشمل إطلاق سراح بقية الرهائن وإنهاء العمليات العسكرية في غزة.

ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو اليوم بالمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي سيجري لاحقًا محادثات مع مسؤولين من قطر ومصر، الدولتين المشاركتين في الوساطة إلى جانب الولايات المتحدة.

وأكد ترامب، مساء الأحد، إحراز "تقدم" في المحادثات المتعلقة بالشرق الأوسط، مشيرًا إلى استمرار التنسيق مع إسرائيل وعدد من الدول الإقليمية. ومن المقرر أن يستقبل العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، في 11 فبراير، ضمن إطار تحركاته الدبلوماسية في المنطقة.

ومنذ توليه الرئاسة مجددًا، طرح ترامب مقترحًا مثيرًا للجدل يدعو إلى "إعادة توطين" الفلسطينيين في مناطق بديلة مثل مصر أو الأردن، ما أثار اعتراضات دولية واسعة. كما ألغى القيود التي فرضها سلفه، جو بايدن، على تسليم قنابل زنة 2000 رطل لإسرائيل، ورفع العقوبات المالية عن مستوطنين إسرائيليين متهمين بممارسة العنف ضد الفلسطينيين، في خطوة أثارت ردود فعل متباينة على الساحة الدولية.


المصدر : وكالات