في تصعيد جديد داخل الإدارة الأميركية، شنّ الرئيس دونالد ترامب هجوماً حاداً على الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، واصفاً مسؤوليها بأنهم "مجانين متطرفون" يجب إقالتهم. وجاء ذلك بالتزامن مع قرارات مفاجئة شملت إقالة عشرات المسؤولين ومنح آخرين إجازات مؤقتة، ما أثار ردود فعل داخل الكونغرس وسط مخاوف من فقدان الوكالة استقلاليتها ووضعها تحت إشراف وزارة الخارجية.


أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تضم مسؤولين "مجانين متطرفين" يجب إقالتهم قبل اتخاذ قرار بشأن مستقبلها. وفي مقابلة صحفية، برر ترامب قراره بالقول: "نحن بصدد طرد هؤلاء المتطرفين، وبعد ذلك سنتخذ قراراً بشأن أنشطة الوكالة".

وجاءت تصريحات ترامب عقب تقارير تفيد بأن إدارته أطاحت باثنين من كبار المسؤولين الأمنيين في الوكالة بعد محاولتهما منع ممثلين من وزارة الكفاءة الحكومية، التي يرأسها إيلون ماسك، من دخول مناطق محظورة داخل مقر الوكالة.

كما أفادت مصادر مطلعة بأن ما يقرب من 30 موظفاً في مكتب الشؤون التشريعية والعامة بالوكالة فقدوا إمكانية الوصول إلى بريدهم الإلكتروني، مما يرفع العدد الإجمالي للمسؤولين الذين تم منحهم إجازة مؤقتة إلى نحو 100 شخص خلال الأسبوع الماضي.

ويأتي هذا التصعيد في أعقاب قرار ترامب بتجميد معظم المساعدات الخارجية الأميركية، حيث أكد أن إدارته ستراجع الإنفاق لضمان توافقه مع سياسة "أميركا أولاً" في الشؤون الخارجية.

في المقابل، اعتبر الديمقراطيون في الكونغرس أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكاً للقوانين التي تأسست بموجبها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والتي يُفترض أن تعمل كهيئة مستقلة. وأعلنت رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، جين شاهين، أنها تعمل على حشد الديمقراطيين والجمهوريين لمطالبة الإدارة بتوضيحات رسمية حول هذه التطورات.

من جهته، أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، بريان ماست، دعمه لنقل الوكالة إلى إشراف وزارة الخارجية، مؤكداً الحاجة إلى "مزيد من القيادة والسيطرة" على أنشطتها.


المصدر : وكالات