تصحر يهدد مناطق لبنانية بسبب القنابل العنقودية
منذ 2 ساعة
كشف وزير الزراعة، د. عباس الحاج حسن، في حديث لـ«الأنباء» عن حجم الدمار الذي لحق بالقطاع الزراعي جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ 8 أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن إسرائيل استخدمت أسلحة محرمة دوليًا، أبرزها الفوسفور الأبيض، ما تسبب بحرائق واسعة التهمت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والغابات.
وأوضح الحاج حسن أن وزارة الزراعة أعدت تقريرًا شاملاً يوثق الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي، بما في ذلك تدمير البنية التحتية، وتأثيرات القصف على الغابات والثروة الحيوانية، والخسائر التي تكبدها المزارعون. ولفت إلى أن عدد الحرائق الناجمة عن استخدام الفوسفور الأبيض بلغ 1518 حريقًا، بينها 96 حريقًا سجلت في 26 أكتوبر 2024 وحده، في مناطق النبطية والجنوب.
وأكد الوزير أن القنابل العنقودية التي ألقتها إسرائيل تشكل خطرًا أكبر من الفوسفور الأبيض، إذ إنها تعرقل استعادة النشاط الزراعي في المناطق المتضررة وتزيد من خطر التصحر، مشددًا على الحاجة إلى جهود دولية لإزالة هذه المخلفات القاتلة.
وأشار الحاج حسن إلى أن المساحات المتضررة بالكامل تجاوزت 3220 دونمًا، بينما طالت الأضرار 7200 دونم من الأحراج والأراضي الزراعية، متسببة في فقدان أكثر من 60 ألف شجرة زيتون، بالإضافة إلى تلف مساحات واسعة من الصنوبر والسنديان والحمضيات والقمح. كما تضررت أكثر من 2000 خيمة زراعية و36 مزرعة، ما دفع آلاف المزارعين إلى النزوح عن أراضيهم، مسببًا تراجعًا في الإنتاج الزراعي والحيواني بنسبة تتراوح بين 25 و30% في قرى الجنوب، وتجاوزت الخسائر 100% في بعض المناطق كبلدات الخيام والعديسة ومركبا وسهل مرجعيون.
وأضاف أن وزارة الزراعة أطلقت خطة وطنية لتقييم الأضرار وإعادة تأهيل القطاع الزراعي، بالتعاون مع جهات دولية ومحلية. وأكد أن الجهات الدولية أثنت على هذه الخطة التي تضمنت رؤية واضحة وأرقام دقيقة، مشيرًا إلى أن الوزارة، بالتعاون مع الجيش اللبناني والبلديات والدفاع المدني، عملت منذ بداية الحرب على توثيق الأضرار لضمان الشفافية في عمليات المسح والتعويضات.
وختم الحاج حسن بالتأكيد على أن المساعدات العربية والدولية ستُوزع وفق آلية شفافة تضمن العدالة للمزارعين، مشددًا على ضرورة تعزيز الثقة مع المجتمع الدولي لضمان استمرار الدعم للبنان.
المصدر : الأنباء