بين محاولات كسر الجمود السياسي ومساعي تأمين توافقات اللحظة الأخيرة، تقترب الحكومة الجديدة من التشكيل وسط تجاذبات حادة بين القوى السياسية. فبين تمسك كل طرف بحصته الوزارية، والضغوط الدولية المتزايدة للإسراع في إنجاز الاستحقاق الحكومي، تبقى الأنظار متجهة إلى قصر بعبدا حيث تُطبخ التفاهمات على نار هادئة.  


يواصل الرئيس المكلّف نواف سلام مساعيه لتشكيل الحكومة الجديدة وسط أجواء غير مستقرة، إذ يُنتظر أن يزور قصر بعبدا قريباً لمناقشة المسودة النهائية مع رئيس الجمهورية جوزاف عون، في خطوة قد تسرّع ولادة الحكومة. ورغم التقدم المحرز، لا تزال بعض العقبات قائمة، خصوصًا فيما يتعلق بتمثيل القوى السياسية، لا سيما حزب القوات اللبنانية الذي طالب بتوضيحات حول معايير توزيع الحقائب.  

في موازاة ذلك، تشهد الساحة السياسية اللبنانية زيارات دبلوماسية لافتة، حيث يصل اليوم رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى بيروت في زيارة تهنئة، بينما تحطّ الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس في العاصمة اللبنانية الخميس المقبل لمناقشة الأوضاع في الجنوب وملف وقف إطلاق النار.  

على صعيد التشكيلة الحكومية، برزت أسماء عدد من الوزراء المحتملين، مع استمرار التداول في بعض الحقائب، خصوصًا في ظل مطالبات كتل نيابية بتمثيل أكثر عدالة للمناطق والطوائف المختلفة. في هذا السياق، تواصلت المشاورات بين مختلف الأطراف لضمان ولادة الحكومة ضمن المهلة المحددة، وسط ترقب لمواقف القوى السياسية من الصيغة النهائية.  


المصدر : وكالات