الشرق الأوسط على مفترق طرق: هل تنجح خطة ترامب للسلام؟

في خطوة قد تساهم في إعادة تشكيل الشرق الأوسط، يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الثلاثاء، في محادثات قد تكون محورية لتنفيذ خطط ترامب الإقليمية.

فرص جديدة لتحقيق السلام في المنطقة

تأتي هذه المحادثات في وقت حساس للغاية بالنسبة للشرق الأوسط، حيث يرى موقع "ذا هيل" أن هناك فرصة نادرة لتنفيذ القوة والنفوذ الأميركيين لتحقيق إنجازات طالما كانت بعيدة المنال. في هذا السياق، بدأ ترامب بالفعل التحرك نحو تسوية قضايا حساسة، مثل الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، وتأسيس نظام إقليمي جديد يعتمد على السلام.

ويضيف الموقع أن لدى ترامب الآن فرصة حقيقية لإنشاء اتفاقيات سلام مع دول مثل سوريا، لبنان، السعودية، ودول عربية أخرى، فضلاً عن الفلسطينيين، وهو ما يعكس تحولًا في السياسة الأميركية في المنطقة.

التركيز على سوريا ولبنان

وفيما يتعلق بسوريا ولبنان، تركز الاستراتيجية الأميركية على ضمان استقرار الحكومات الجديدة وتعزيز استقلاليتهما من القوى الخارجية مثل إيران وتركيا. في لبنان، يشمل هذا العمل على منع حزب الله من تعزيز نفوذه في الحكومة، بينما في سوريا، يتمثل الهدف في تقديم حوافز للقيادة الجديدة لضمان إخلاء القواعد العسكرية الروسية واستقبال مختلف الطوائف السورية كشركاء في دولة حرة وموحدة.

دور المملكة العربية السعودية

لن يكون هذا المسار ممكنًا إلا إذا تم التوصل إلى اتفاق مع المملكة العربية السعودية، التي تلعب دورًا محوريًا في هذه العملية. وقد يجلب التوقيع على اتفاقيات الدفاع والتطبيع مع إسرائيل دفعة كبيرة لمزيد من الدول العربية والإسلامية نحو التطبيع مع إسرائيل.

الهدوء في غزة والمفاوضات الفلسطينية

لكن، كما يشير الموقع، فإن واشنطن لن تحقق أهدافها في المنطقة إلا بشرطين أساسيين: الأول هو تحقيق استقرار دائم في غزة عبر اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. الثاني هو التزام إسرائيل بإجراء مفاوضات سياسية جادة مع الفلسطينيين. وتكمن الصعوبة في إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بالاستثمار في عملية سياسية تتضمن دورًا محوريًا للسلطة الفلسطينية كبديل عملي لاستمرار سيطرة حماس على غزة.

المصدر : سكاي نيوز عربية