بعد أسابيع من المشاورات السياسية المكثفة، تبدو الحكومة الأولى في عهد الرئيس جوزف عون على وشك الولادة، في خطوة يُنظر إليها على أنها اختبار للمرحلة المقبلة ومدى قدرة العهد الجديد على تحقيق الاستقرار السياسي. ومع حسم معظم الحقائب الوزارية، تتجه الأنظار إلى الشكل النهائي للحكومة والتوافقات التي ستُبرم بين مختلف الأطراف السياسية.


تدخل الحكومة الأولى في عهد الرئيس العماد جوزف عون مراحلها النهائية، إذ يُتوقّع أن تبصر النور هذا الأسبوع برئاسة القاضي نواف سلام، في أسرع عملية تشكيل حكومي منذ سنوات. ومن المنتظر أن يُشارك الرؤساء الثلاثة—عون، نبيه بري، ونواف سلام في قداس عيد القديس مارون يوم الأحد المقبل في كاتدرائية مار جرجس للموارنة في وسط بيروت، برئاسة البطريرك بشارة الراعي.

التشكيلة الوزارية شبه مكتملة، مع حسم بعض الأسماء الأساسية، أبرزها ياسين جابر لوزارة المالية، والعميد المتقاعد أحمد الحجار للداخلية، فيما من المتوقع أن يتولى السفير ناجي أبي عاصي وزارة الخارجية. ويبقى القرار النهائي بيد الرئيس عون لاختيار وزير الدفاع، وسط تداول أسماء بارزة مثل اللواء المتقاعد ميشال منسى ورجل الأعمال وديع العبسي.

أما على صعيد التمثيل الدرزي، فقد وقع اختيار الزعيم وليد جنبلاط على فايز رسامني لوزارة الأشغال، ونزار هاني للزراعة، فيما ستتولى تمارا الزين وزارة البيئة. ويبقى التحدي الأبرز في مدى تجاوب الكتل المسيحية الكبرى، "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، مع التوزيع المقترح للحقائب الوزارية.

في هذا السياق، يترقب المراقبون المؤتمر الصحفي المرتقب لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، الذي سيتناول فيه موقف حزبه من التشكيلة الحكومية والتطورات السياسية الراهنة.


المصدر : الانباء الكويتية