أظهرت دراسة علمية حديثة، نُشرت في مجلة Nature Medicine، أن عدوى فيروس كورونا قد تؤدي إلى تغييرات في المؤشرات الحيوية للدماغ المرتبطة بمرض الزهايمر، حتى لدى المصابين بحالات خفيفة. وبحسب موقع News Medical، فإن الباحثين وجدوا علامات تدل على زيادة خطر الأمراض العصبية بعد الإصابة بكورونا، مما يثير تساؤلات هامة حول التأثيرات العصبية طويلة المدى للفيروس.


كشفت دراسة حديثة، نشرتها مجلة Nature Medicine، عن وجود صلة بين عدوى فيروس كورونا المستجد وتغيرات في المؤشرات الحيوية المرتبطة بمرض الزهايمر. ووفقًا لما أورده موقع News Medical، فقد أجرى الباحثون تحليلاً لعينات دم من مشاركين في البنك الحيوي بالمملكة المتحدة، ووجدوا أن المصابين بكورونا أظهروا علامات بيولوجية تشير إلى تلف خلايا الدماغ والتهاب عصبي متزايد.

وأوضحت الدراسة أن مستويات بعض البروتينات المرتبطة بأمراض الدماغ، مثل pTau-181 وNfL وGFAP، ارتفعت بشكل ملحوظ لدى الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس، بغض النظر عن شدة العدوى. وكانت هذه التغيرات العصبية تعادل تأثير أربع سنوات من الشيخوخة، مما يزيد من القلق بشأن الآثار طويلة المدى لكورونا على الدماغ.

كما بيّنت النتائج أن الأفراد الأكبر سنًا، أو الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة، أظهروا تغيرات أكثر وضوحًا في المؤشرات الحيوية العصبية. والأمر اللافت أن حتى المصابين بحالات خفيفة أو عديمة الأعراض سجلوا تغييرات في بلازما الدم، ما يشير إلى أن التأثيرات العصبية للفيروس لا تقتصر على الحالات الحادة.

ورغم أن الدراسة لا تؤكد وجود علاقة سببية مباشرة بين كورونا ومرض الزهايمر، إلا أنها تثير مخاوف بشأن إمكانية تسريع الفيروس للاضطرابات العصبية. كما تؤكد على ضرورة مراقبة صحة الدماغ لدى المتعافين من كورونا ووضع استراتيجيات وقائية تقلل من المخاطر العصبية المحتملة.


المصدر : وكالات